عقد صباح الأحد في فندق بالعاصمة السورية دمشق لقاء تحت عنوان "المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سورية "بمشاركة مائتي مثقف وشخصية مستقلة وذلك لبحث سبل حل الازمة في البلاد. وضم الاجتماع مثقفين وناشطين سياسيين وشيوخ عشائر. وقال منسق الاجتماع عضو مجلس الشعب السوري والباحث الإسلامي محمد حبش إن الدعوة وجهت إلي شخصيات متنوعة المشارب مثل عارف دليله وطيب تيزيني وغيرهم. وأشار إلي أن الدعوة لم توجه لأي شخصية رسمية أو أي من أعضاء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية المتحالفة مع حزب البعث الحاكم. وعلي الرغم من معارضة ادارة فندق سميراميس لاستقبال المشاركين في المؤتمر، افتتح المشاركون اعمال المؤتمر بالنشيد السوري واعلن عن تشكيل لجنة تأسيسية للمبادرة تضم محمد حبش، زهير غنوم وحسين عماش. ثم تلي المشاركون بيانهم تحت نظر ومراقبة ادارة الفندق التي لم تستطع منع اكثر من 120 شخصا من دخول قاعة المؤتمرات عنوة بحسب ما أفاد مراسلنا عساف عبود. واصطدم المشاركون بإدارة الفندق ودخلوا إلي القاعة التي قالوا إنهم حجزوها لعقد لقائهم بينما قالت إدارة الفندق إنها لم يكن لديها أي حجز مسبق. وتناول الاجتماع عدة محاور أبرزها البحث في آليات الانتقال السلمي إلي الدولة الديمقراطية المدنية والتشريعات لبناء دولة المؤسسات والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. كما بحث إجراءات بناء الثقة بين المواطن والسلطة السياسية ويأتي هذا الاجتماع قبيل اجتماع هيئة الحوار الوطني التي يترأسها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وذلك يوم الأحد القادم. تشييع من جهة اخري ، شيّع الآلاف في مدينة حمص امس جثامين َالضحايا الذين ُقتلوا برصاص قوات الأمن السورية خلال احتجاجات يوم الجمعة الماضي . وردّد المشيّعون هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري. وكانت منظمات حقوقية قد ذكرت أن ثمانية وعشرين شخصا ُقتلوا بنيران قوات الأمن السورية خلال هذه الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن سورية. وقد أقال الرئيس السوري بشار الاسد محافظ حماة احمد خالد عبد العزيز. وجاء ذلك بعد خروج نحو نصف مليون شخص في تظاهرات حاشدة بالمدينة الجمعة الماضية فيما عرف بجمعة "ارحل" وذلك بحسب نشطاء حقوقيين سوريين. وكان أكثر من ستين شخصا قتلوا في حماة الشهر الماضي علي يد قوات الامن خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري.