وكان ائتلاف شباب الثورة قد اصدر بيانا مساء تم نشره علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هذا نصه بيان ائتلاف شباب الثورة بشأن ماحدث ليلة الأربعاء في ميدان التحرير ____________________________________________________________ بغضب واسف بالغين يعلن ائتلاف شباب الثورة رفضه التام لما تشهده مصر هذه الأيام من حالة انفلات أمني واضطراب اقتصادي وغيرهما من مظاهر قد تبدو وكأنها تراجع للثورة ونكوص علي اهدافها ومنجزاتها وهو ما ادي إلي تشكك بعض قطاعات من الجماهير في امكانية احداث الثورة لتغيير حقيقي في مضمون ونمط حياتهم ودفعها لأفاق ارحب من الحرية والرخاء والتنمية. ان ما يحدث الآن من تخبط بين الناس من تفسير لما يحيط بهم من ظواهر واحداث ليس سوي انعكاس لعدم وجود إرادة سياسية حقيقية جادة في القضاء علي فلول النظام السابق وتطهير مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسسة الأمنية،وهو ما ظهر جليا في التباطؤ الشديد والغير مبرر في محاكمة قتلة الشهداء وحل المجالس المحلية ورفض استقالة يحيي الجمل وسلب الدكتور عصام شرف أهم صلاحياته والتضييق علي كافة تحركاته نحو استكمال الثورة لمطالبها واطلاق يده في حل المشكلات التي تواجها البلاد وفي اختيار الطاقم الذي يعمل معه واستبعاد غير الأكفاء منهم، ولكن اللوم يجب أن يوجه إلي حكومة الدكتور شرف لأنها وبالرغم من الأحداث التي تنفجر يوميا في مصر فإنها لم تلجأ إلي مصدر شرعيتها الحقيقي الأصيل وهو ميدان التحرير حينما غل المجلس الأعلي يد رئيس الحكومة وانتقص من صلاحياته التي يحتاجها للنهوض بالبلاد. إن ما حدث في وسط مدينة القاهرة بميدان التحرير بالقرب من وزارة الداخلية لية الأربعاء الموافق 29/6/2011 أعاد للأذهان مرة أخري تصرفات الداخلية ما قبل 25 يناير في طريقة التعامل مع النشطاء من قمع وسحل للمتظاهرين، تخدم عليها تغطية إعلامية تغيب المواطن بالكذب والادعاء والتلفيق والفرقعات وبوصم كل من تواجدوا في الميدان بأنهم بلطجية... ورافق هذا المشهد غياب أي رد فعل ايجابي لرئيس الوزراء وللمجلس الأعلي للقوات المسلحة مما اعتبره أهالي الشهداء ومن تعاطفوا معهم تواطؤ علي حق الشهداء في القصاص العادل ممن قتلهم.، وذلك يجعلنا أمام معركة تأخرت وهاهي تفرض نفسها من جديد وهي معركة تطهير الشرطة وإعادة هيكلتها وتأهيل افراده و التي يؤمن القطاع الأوسع من الجماهير انها لم تتطهر بعد ومازالت تمارس نفس الممارسات القديمة مبتعدة عن أداء دورها الحقيقي في حفظ أمن المواطنين في بيوتهم وشوارعهم ومؤسساتهم. وحفظا لحقوق المصابين ولدم الشهداء الذي ما يزال يطالب بالقصاص من قاتليهم، فإن ائتلاف شباب الثورة يدعو جماهير الثورة المصرية إلي النزول والتواجد في ميدان التحرير والبقاء فيه، لحين تحقيق المطالب الآتية: 1- الإقالة الفورية لكافة القيادات المتورطة في الفساد والقمع في وزارة الداخلية وعلي رأسهم مدير أمن القاهرة ومدير قطاع الأمن المركزي. 2- الايقاف الفوري لخدمة كافة الضباط المتورطين في أحداث قمع أو إصابة أو قتل أو تعذيب المتظاهرين ممن يحقق معهم الان بواسطة النيابة العامة لحين الفصل في شأنهم. 3- تعقب القتلة الحقيقين وخاصة القناصة وتقديمهم للمحاكمة العادلة والسريعة بدلا من سياسة تجاهل وجودهم. 4- الأمر بعلنية جلسات محاكمة العادلي وقياداته وبحق أهالي الشهداء في حضورها. 5- سرعة صرف مستحقات أسر الشهداء والمصابين وعدم الالتفاف علي حقوقهم. ان ائتلاف شباب الثورة يدعو جموع الشرفاء من المصريين للنزول لميدان التحرير الجمعة القادمة 1 يوليو في مظاهرة حاشدة تحت عنوان "جمعة القصاص" متوحدين حول مطالبنا العادلة ؛ رافضين لأية دعاوي او مطالب قد تثير الشقاق او الخلاف؛ فمصر احوج ما تكون لتكاتف ابنائها؛ والثورة تحتاج لمن يحميها ويدافع عن منجزاتها ؛ ولنتذكر دوماً انالأيدي المرتعشة لا تقوي علي البناء، ودماء الشهداء لن يضحي بها. ائتلاف شباب الثورة