دعا النشطاء من مختلف الأحزاب والقوي السياسية إلي مظاهرة مليونية اليوم الجمعة في ميدان التحرير، تحت شعار »جمعة إنقاذ الثورة«، جاءت الدعوة علي خلفية قرار إخلاء سبيل سوزان مبارك وتسرب أنباء عن صدور قرار بالعفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأصدر ائتلاف شباب الثورة بياناً انتقد فيه ما يحدث من إفراج عن رموز النظام الذي خرب مصر ونهب ثرواتها. قال البيان: »إن كل هذا يشعرنا بأن ثورتنا العظيمة التي أريقت فداء لها دماء خيرة شباب هذا الوطن تعود للوراء، ويتم سرقتها، كما أن هذا بمثابة محاولات ثورة مضادة لتفريغ الثورة من مضمونها والإتيان علي مكتسباتها تؤتي ثماراً وتحقق نجاحاً«. وأضاف البيان: »إن كل مصري ثوري شريف لن يقبل إلا بمحاكمة عادلة لمن أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، وجوعوا هذا الشعب وأفقروه واستبدوا به علي مدار الثلاثة عقود الماضية«، وحذر البيان من انفجار الغضب الجماهيري واشتعال ثورة ثانية بسبب هذه الإجراءات، والتي في حال استمرارها وعدم التراجع عنها يصبح الشارع وميدان التحرير هما سلاحنا الوحيد للدفاع عن الثورة ومنجزاتها وفاء لدماء شهدائها. أكد البيان أن عودة ممتلكات الرئيس المخلوع وزوجته ورموز نظامه ليس منحة أو جباية منهم، ولكنه أمر طبيعي وإجراء ثوري بديهي، لا يمكن ربطه بأن ينال كل منهم العقاب الذي يستحقه ليس فقط جراء تضخم ثروته، وإنما لما قاموا به من إفساد سياسي في حق هذه البلاد. ولفت ائتلاف شباب الثورة إلي قيامه بتفعيل خطة عمل في المرحلة المقبلة، أهم ملامحها، مبادرة »وثيقة التحرير« وهي وثيقة المبادئ التي تحفظ الحقوق والحريات المدنية للمواطنين لتصبح المرجعية الأصلية لأي جماعة تضع الدستور الذي يحكم البلاد. يشارك في مظاهرة اليوم نشطاء من مختلف الأحزاب والقوي السياسية وينضم إليهم مجموعة من الأطباء للتعبير عن مطالبهم، وحذرت »الهيئة القضائية الثورية المصرية« برئاسة المستشار محمود الخضيري، رئيس نادي قضاة الإسكندرية، من قرارات الإفراج المتتالية، وطالبت جماهير الشعب بالنزول إلي الميدان لحماية ثورتهم من التلاعب بها.
