قرر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء إلي موعد آخر يحدد فيما بعد.وجاء قرار التأجيل بعد يوم واحد من الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي الذي يعكف حاليا علي إعداد البيان الحكومي لنيل الثقة . وكانت هذه الجلسة مؤجلة منذ الاسبوع الماضي بعد غياب النصاب القانوني لصحة عقدها بعد التجاذبات السياسية الساخنة بين الأوساط السياسية اللبنانية سواء من المؤيدين أو المعارضين لعقدها . وعلي الصعيد ذاته اعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن واشنطن ستقيم الحكومة اللبنانية الجديدة عن طريق أفعالها ، وستحدد موقفها منها علي أساس بيانها الوزاري ومدي التزامها بدعم المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وأضاف تونر "سنقيم الحكومة اللبنانية عن طريق أفعالها ، ومن الواضح أن هذه بداية عملية تحتاج إلي تصديق البرلمان والمهم بالنسبة لنا هو أن تلتزم هذه الحكومة الجديدة بالدستور اللبناني وأن تتخلي عن العنف وتلتزم بكل الاتفاقات الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي والتزامات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وأكد ميقاتي في كلمة ألقاها بعد إعلان الحكومة أن التزامات لبنان العربية والدولية من الثوابت في سياسة الحكومة "مع تمسكنا بقرارنا ومصلحة بلادنا العليا". وفي هذا الصدد ، وصف المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبناني الحكومة اللبنانية الجديدة بأنها غير قادرة علي مواجهة التطورات ، واعتبرها مشروع أزمة أكثر مما هي مشروع حل ، مؤكدا أن الحل الأنسب كان تأليف حكومة إنقاذ وطني لأن البلاد في حاجة إلي وحدة وطنية في وقت تعصف الاحداث في أكثر من دولة عربية وتبلغ شظاياها للبنان. وجدد الحزب معارضته لحكومة اللون الواحد ، وطالب الحكومة بعدم العبث بالثوابت الوطنية وعدم نقض القرارات الدولية ، وخاصة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار 1701 ، مشيرا إلي أنه في انتظار البيان الوزاري للحكومة أمام مجلس النواب.