أعلنت الحكومة الليبية أن قواتها تصدت لمحاولة جديدة من جانب قوات المعارضة للاستيلاء علي بلدة الزاوية في شرق ليبيا. ويقول مقاتلو المعارضة إن قتالا عنيفا وقع في وسط الزاوية ، ولكن الصحفيين الذين سمحت لهم السلطات الليبية بزيارة البلدة قالوا إنها هادئة وخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وأكد الصحفيون أن العلم الليبي الأخضر مرفوع فوق مركز البلدة ، كما صرح المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم بأنه كانت هناك محاولة للاستيلاء علي الزاوية ولكن الجيش الليبي تمكن من صد المهاجمين. وقال موسي إبراهيم "إن التقارير التي يتمني كاتبوها أن ينجح المتمردون في استعادة السلطة والسيطرة في بعض المناطق هي ببساطة غير صحيحة" ، وأضاف أنه لم يقع قتال شرس في بلدة الزاوية وقال "لقد دحرهم الجيش بعد بضع ساعات من المناوشات المتقطعة ، وهناك أكثر من مائة من المتمردين محاصرون خارج البلدة". وعلي الجانب الآخر قال حميد الحاسي قائد قوات المعارضة إن الهجوم علي الزاوية كان جزءا من هجوم آخر أكبر تم التخطيط له ، وصرح لوكالة أسوشيتدبرس بأنه "علي مدي الأيام الثلاثة الماضية أشعلنا النار تحت أقدام قوات القذافي علي كل الجبهات، ونحن لا نتحرك مالم تكن لدينا تعليمات صريحة وواضحة من حلف النيتو". وكانت القوات الحكومية قد استردت الزاوية من أيدي قوات المعارضة في شهر مارس/آذار الماضي بعد قتال عنيف استمر إسبوعين. ويقول وير دافيس مراسل بي بي سي في طرابلس إنه مع اتساع رقعة الاشتباكات علي عدد من الجبهات ، إن القوات الحكومية قد تجد نفسها مشتتة، خاصة أنها فقدت عدد كبيرا من قطع الأسلحة الثقيلة والدبابات تحت وطأة عشرة أسابيع من القصف بطائرات حلف النيتو. واستمرت المواجهات كذلك حول بلدتي مصراته التي تسيطر عليها قوات المعارضة ، والبريجة الخاضعة للقوات الحكومية في شرق مصراته. وتواترت تقارير عن احتجاجات مناهضة لرئيس الليبي معمر القذافي في بلدة سبها الواقعة في جنوب ليبيا. ومن شأن السيطرة علي بلدة الزاوية تمكين مقاتلي المعارضة الليبية من السيطرة علي طريق إمدادات رئيسي إلي الحدود التونسية. أسلحة مهربة وفي سياق منفصل علمت بي بي سي أن مسلحي المعارضة يحصلون علي أسلحة مهربة عبر تونس لاستخدامها في حربهم ضد قوات القذافي. واضغط هنا تقول باسكال هارتر مراسلة بي بي سي علي الحدود الليبية مع تونس إن مهربين يعكفون علي نقل شحنات من بنادق أيه كيه 47 وراجمات القنابل عبر الحدود إلي داخل ليبيا لمساعدة الثوار. ويتولي النازحون الليبيون في تونس تمويل تلك الشحنات من الأسلحة الصغيرة ، ويقول أحد مهربي السلاح إن كثيرين من التونسيين متعاطفون مع قضية المعارضة الليبية. جهد دبلوماسي وعلي الصعيد الدبلوماسي أعلن ميخائيل مارجيلوف مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مديفيديف اليوم الأثنين أنه سيزور طرابلس خلال الأسبوع القادم لعقد محادثات تتعلق بالصراع في ليبيا. وقال مارجيلوف في تصريحات لوكالة أنباء نوفوستي الروسية "نحن نعمل في الوقت الراهن علي إتمام محادثات تتم من خلال وزارة الخارجية الروسية وتتعلق بإجراءات السلامة في رحلتي القادمة إلي طرابلس الأسبوع القادم ، وهذه الرحلة هي بتكليف من الرئيس الروسي". ولم يتضح ما إن كان مارجيلوف سيجتمع في تلك الزيارة مع الزعيم الليبي معمر القذافي ، وكان المبعوث الروسي قد اجتمع الأسبوع الماضي مع ممثلي المعارضة الليبية في بنغازي ، في إطار جهود روسيا لمحاولة القيام بدور الوسيط في جهود حل الصراع الليبي