عقد اليوم مؤتمر صحفيا للمانحين بلندن للنظر بشأن اللاجئين السوريين وتلك هي أهم ما أتي به المؤتمر من كلمات لرؤساء الوزاراء والأحداث . أولا: لبنان قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، إن المأساة التي ضربت سوريا ألقت بظلالها على لبنان بإضافة نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، بما يشكل ثلث السكان المحليين، والذي يمثل عبئا على الموارد غير الكافية للبنانيين من الأساس . كما أن لبنان تفاعل مع اللاجئين بشكل أكبر مما تطلبه المواثيق الدولية، وأن معدل النمو في لبنان تدنى ووصل للصفر ونحتاج الدعم في كثير من القطاعات الخدمية كالكهرباء والمياه والوقود، مشيراً إلى تأخر المجتمع الدولي في إدراك حاجة الدول المستضيفة للاجئين إلى الدعم . ثانيا: الكويت أما عن دولة الكويت فقد تعهد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تقديم 300 مليون دولار للسوريين، مناشدا المجتمع الدولي باستمرار تقديم الدعم والمساعدات للشعب السوري في أزمتهم من خلال تقديم فرص تعليم جيدة وتأمين صحي وتوفير فرص عمل مناسبة، بما يحقق آمال الشعب السوري المشروعة . وأشار أمير الكويت إلى استضافت بلاده للمؤتمرات الثلاثة السابقة للمانحين، مؤكدا أن الكويت ساهمت بنحو أكثر من مليار دولار من إجمالي 6 مليارات دولار قدمت كمساعدات للاجئين السوريين في العام الماضي. ثالثا:الأممالمتحدة حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الحل الوحيد لإنهاء أزمة الشعب السوري التي لا تطاق هو الحوار السياسي الشامل، وأننا بحاجة إلى نحو 7 مليارات دولار لعام 2017 لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين. وأضاف قائلاً "أنه بالرغم من سخاء الدول المانحة، إلا أننا نحتاج للمزيد " رابعا :ألمانيا حيث قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها تتعهد بتقديم 1.1 مليار يورو دعما للسورين ولبرنامج الأغذية المقدم لهم، وأن ألمانيا خصصت العام الماضي نحو 500 مليون دولار مساعدة للاجئين. وتابعت ميركل قائلة "الاتحاد الأوروبي وافق على مضاعفة العمل وتوفير نحو 3 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين" خامساً: جمهورية مصر العربية حيث تحدث وزير الخارجية سامح شكري قائلاً "نحن نسعى لحل سياسي عادل للأزمة السورية" كما أن مصر تدعم اللاجئين السوريين بحوالي 170 مليون دولار سنويا. كما أننا نأسف لتعليق مفاوضات جنيف حول سوريا مضيفاً "من أجل سوريا نحن نناشد بالاسراع في توفير التمويل لدول جوار التي منها سوريا ". سادساً: بريطانيا حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن الأزمة السورية لن تنتهي سوى عن طريق انتقال سياسي، وفيما نبحث عن حلول للأزمة يجب تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري . أثناء كلمته الافتتاحية بمؤتمر المانحين لمساعدة سوريا المنعقد بلندن أن جيران سوريا يعانون كثيراً أثناء استضافتهم للاجئين، وأنه يجب تلبية الاحتياجات الغذائية والطبية للسوريين، وكذلك دعم الدول المستضيفة للسوريين على إيجاد فرص عمل لهم وإعالة عائلتهم حتى يتمكنوا من إعادة بناء سوريا عند انتهاء الأزمة مرة أخرى. سابعاً : النرويج تعهدت رئيس وزراء النرويج إيرينا سولبرج تقديم 2,4 مليار يورو كمساعدات للشعب السوري من للاجئين والنازحيين . وأضافت قائلة على ضرورة الحل السياسي في سوريا، ومساعدة دول الجوار السوري في مواجهة التحديات والأعباء التي يتحملوها نتيجة استقبالهم للاجئين . مشيرتاً إلي أهمية تكثيف الجهود لحماية المدنيين على الأراضي السورية، وتمهيد أرضية لحل طويل الأمد من خلال دعم كل الجهود الرامية المبذولة لحل الأزمة، وإعادة بناء المستشفيات، وتطهير الأرضي السورية من الألغام، والاستثمار في العنصر الإنساني، رافضةً سياسية التجويع وعدم إيصال المساعدات التي يستخدمها نظام بشار الأسد . ثامناً : الأردن أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، استقبال بلاده نحو مليون لاجئ سوري، يستنزفون نحو أكثر من ربع الميزانية الأردنية، موضحا أنه يوجد شخص من كل خمس هو لاجئ سوري في المملكة . مناشداً المجتمع الدولي باستمرار تقديم المساعدات للأردن حتى تستطيع مواصلة استقبالها للاجئين والقيام بدورها تجاههم، مؤكدا إنه لديه التزامات تجاه شعبه، وأنه لا يمكنه أن تأتي مسئوليته تجاه الشعب السوري على حساب شعبه . مقترحاً نهجا جديدا يقام على الاستثمار وتحفيز النمو يمكن اللاجئين من الاعتماد على الذات من خلال دعم دائم ومستدام، بدلاً من المساعدات. تاسعاً : دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت لبنى القاسمي ممثلة دولة الإمارات العربية المتحدة بمؤتمر المانحين لسوريا، عن مساهمة بلادها بالمؤتمر والتي بلغت 137 مليون دولار ستقدم خلال العام الجاري. كما أستعرضت القاسمي مساهمات الإمارات المقدمة لإغاثة الشعب السوري والبالغة 600 مليون دولار، إضافة للعديد من الحملات الإغاثية الطبية منها والغذائية، كما أشادت بقدرة المجتمع الدولي على مساعدة السوريين بعد الأزمة التي حلت ببلدهم، والتي دخلت عامها السادس .