منعت حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' المسافرين من العبور الي مصر يوم الاحد في خلاف مع السلطات المصرية بشأن قيود علي اجتياز معبر رفح بددت آمال الفلسطينيين في إنهاء عزلة قطاع غزة كانت مصر قد سهلت العبور الي أراضيها مطلع الاسبوع الماضي ومددت ساعات فتح معبر رفح علي الحدود وألغت إجراءات تأشيرة الدخول للكثير من الفلسطينيين. لكن بعض مسؤولي حماس قالوا ان مصر أعادت النظر فيما يبدو في الامر وحاولت منذ ذلك الحين إبطاء عبور الفلسطينيين الساعين للخروج من القطاع. وأغلقت السلطات المصرية فجأة يوم السبت المعبر بشكل كامل للقيام بأعمال صيانة دون الاعلان عنها مسبقا مما تسبب في أعمال شغب محدودة علي الحدود. ونفي المسؤولون المصريون أي تغييرات في سياستهم وقالوا ان الحدود ستفتح مجددا يوم الاحد. لكن حماس ابقت الابواب مغلقة وطلبت ايضاحات من القاهرة بشأن وضع اتفاق العبور. وقال حاتم عويضة مدير هيئة المعابر الفسطينية في غزة وهو معين من قبل حكومة حماس "قمنا باتصالات مع القيادة المصرية. نريد ان نسمع منهم ما اذا كانت التسهيلات التي تم الاعلان عنها ما زالت قائمة." واضاف "نحن لا نريد اغلاق المعبر ولا نريد تعليق العمل ولكننا نريد ان نعرف ما هي الالية. هل نقوم بارسال 100 مسافر.. 200 مسافر.. 300 نريد أن نعرف كم العدد." ومضي يقول "لدينا مطلبان هما مطلبا المواطنين أيضا. نريد ان نعرف ما هو العدد المسموح به ... نريد من الاخوة المصريين تسريع وتيرة العمل في انجاز معاملة المسافرين من غزة." وقال مسؤولون انه تم السماح للمسافرين العائدين من مصر بالعبور الي غزة يوم الاحد لكن شرطة حماس أبلغت الراغبين في عبور القطاع الي مصر بأن المعبر مغلق. ويحرص المجلس العسكري الحاكم في مصر فيما يبدو على تحسين العلاقات مع الفلسطينيين واعتبر اعلانه عن تخفيف القيود على قطاع غزة اشارة واضحة للابتعاد عن سياسات الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتفرض اسرائيل حصارا خانقا على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007 قائلة ان هذه القيود الصارمة ضرورية لمنع تهريب السلاح. وساعد مبارك اسرائيل في فرض الحصار وقال مسؤولون اسرائيليون انهم يعتقدون ان تخفيف اجراءات الحصار يشكل خطرا أمنيا.