اكدت الاممالمتحدة اليوم الاثنين التزامها العمل على استراتيجية لخروج بعثتها المشتركة مع الاتحاد الافريقي من دارفور (يوناميد) مبنية على انجازات ملموسة. وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون علميات حفظ السلام هيرفيه لادسوس في تصريح امام مجلس الامن الدولي انه يتطلع الى ايفاء الاطراف بالتزاماتها فيما يتعلق بوقف العمليات العسكرية ووصول المساعدات الانسانية قبيل البدء في المرحلة التالية من الاعدادات لخروج البعثة. وكانت مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في اقليم دارفور بدأت العام الماضي لوقف الاعمال العدائية وذلك في اطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في العاصمة السودانية الخرطوم في شهر اكتوبر الماضي في محاولة للوصول الى حلول للمشكلات والازمات التي يعاني منها السودان منذ عقود. وترفض ثلاث من الحركات المسلحة الرئيسية الانضمام لاتفاق الدوحة للسلام في دارفور المبرم بين الخرطوم وعدد من الحركات عام 2011 بحجة انه لا يلبي المطالب التي تقاتل من اجلها منذ اندلاع الحرب عام 2003. على صعيد متصل اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان خطوة اساسية في تنفيذ اتفاق السلام المبرم بين الاطراف المتصارعة وتعزيز السلام والاستقرار فيه. وقال المتحدث باسم الامين العام ستيفان دوجاريك في ايجاز للصحفيين ان بان كي مون اعرب عن قلقه من فشل الاطراف في الاتفاق على تاسيس 28 ولاية في جنوب السودان وتشكيل حكومة انتقالية داعيا الزعماء الافارقة الى استغلال قمتهم المقبلة للتطرق الى الاوضاع في جنوب السودان وحث الاطراف على الايفاء بتعهداتها. كما جدد الامين العام وقوف الاممالمتحدة الى جانب شعب جنوب السودان في سعيه الى حياة افضل.