دعا عدد من النشطاء والحقوقيين من المحامين إلي ماعرف بيوم تطهير النقابة غدا الإثنين ، وذلك بسبب تردي أوضاع المحامين المادية والقانونية حيث دعوا إلي قيام ثورة غضب ضد النقابة والنقيب حمدي خليفة ، وقد نظم القائمون علي الدعوة للثورة الترتيب لقيام مجموعة من المظاهرات المتزامنة مع بعضها البعض وذلك في كافة النقابات الفرعية والعامة أيضا . وتهدف " ثورة غضب المحامين " إلي الإطاحة بكل رموز الفساد داخل النقابة حيث وصفوهم بذيول وأذناب الحزب الوطني وعلي رأسهم حمدي خليفه وعمر هريدي ؛ وكذلك الإطاحة بالنفوذ الإخواني أيضاً بالنقابة مؤكدين أن الحزب الوطني لم يقزم نقابة المحامين سوي بتحالفه مع الإخوان المسلمين بداخلها . وأكدو أن حمدي خليفة لم يعد له وجودا نقابي ولم يعد يمثل الا شخصا غير مرغوب فيه ، ودعوا إلي حل مجلس النقابة الحالي و دعوة محكمة الإستئناف لتحديد موعد سريع لإجراء إنتخابات، خاصة بعد حكم الدستورية العليا ببطلان إنتخابات النقابات المهنية، وبالتالي أصبحت هناك ضرورة لإجراء إنتخابات طبقا للقانون المنظم لكل نقابة ، وكذلك دراسة حقيقية لميزانية النقابة إضافة إلي حل أزمة المساكن، و رفع معاشات المحامين، و خفض دمغات القيد بعد زيادتها و إصدار مشروع قانون جديد للمحاماة . كما هددوا بأنه في حالة عدم الإستجابة إلي مطالبهم فسوف تعقد جمعية عمومية طارئة تنظر سحب الثقة من النقيب ، مطالبين بضرورة خروج تقرير الجهاز المركز ي للمحاسبات الذي يتم إخفاؤه لإحتوائه علي فضائح تكشف مجلس النقابة و القائمين عليه . وقالوا أن نقابة المحامين كانت أحد أهداف النظام السابق وقد نجح هذا النظام الفاسد أن يزرع بعض جذور الفساد في النقابة ، لذا وجب علينا الأن التخلص من هؤلاء الفاسدين الذين سلموا نقابتنا للحزب الوطني وأعوانه ومازالوا يعبثون بمقدرات المحامين غير عابئين بشأن هذة النقابة العريقة . فيما حذر بعض قيادات النقابة من تحول النقابة إلي ساحة حرب أهلية خاصة أن مجموعة محامي 30 يناير أعلنوا عن سقوط المجلس ومنع أعضاء مجلس النقابة من دخول مبني النقابة والسماح لهم في دخول حديقة النقابة فقط . و وصف مجموعة من المحامين المجلس الحالي للنقابة بأتباع النظام البائد الذين باعوا النقابة بثمننا بخس مقابل مقاعد برلمانية بانتخابات مزورة . في سياق ذي صلة قال المحامين الداعين لثورة الغضب علي النقابة في بيان لهم أنه وعلي مدار قرن كامل هو عمر نقابة المحامين كانت نقابتنا هي صوت الشعب المصري بكل طبقاته وكانت هي الحصن المنيع لكل مصري و قلعة الحريات بمصر والوطن العربي ، إلي أن أصابها طاعون الحزب الوطني المنحل منذ عامين متمثلاً في حمدي خليفة وأعضاء مجلسه الذين نسوا مقدار نقابة المحامين وتناسوا مقدرة المحامين علي الفهم وتحليل المواقف فكشفوا أنفسهم من أول يوم وأزاحوا الستار عن مخطط امن الدولة داخل نقابة المحامين فشكلوا هيئة مكتب نقابة المحامين بفندق الفور سيزون بحضور أحمد عز الأب الروحي لكل المخططات القذرة في مصر علي مدار أعوام مضت وباعوا الوهم للمحامين متمثلاً في مدن سكنية ونوادي لم ولن تكتمل أبدا مستغلين حلم الشباب في مسكن وسلبوهم أموالهم وقتلوا أحلامهم . كما أهدروا دور نقابتنا القومي والوطني الذي كانت تنفرد به ، حينما حرق حمدي خليفة علم دولة عربية شقيقة علي سلم نقابة المحامين علي أثر هزيمة مصر في مبارة لكرة القدم .