قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن روسيا لن تستقبل العقيد الليبي معمر القذافي.. وأضاف ميدفيديف في تصريحاته بمدينة دوفيل الفرنسية حيث شارك في قمة مجموعة الثماني انه "إذا اتخذ القذافي قرار فسيكون ذلك مفيدا له ولبلاده". وتابع في تصريحاته التي اوردتها وكالة انباء نوفوستي الروسية مساء أمس الجمعة "في هذه الحالة قد نناقش كيف يتم ذلك، وأي بلد يستقبله وبأي شروط, وما الذي قد يحتفظ به وما الذي قد يخسره".. مشددا علي أن روسيا مهتمة ب"الحفاظ علي ليبيا دولة مستقلة وحرة ذات سيادة". كانت وكالة الاعلام الروسية قد نقلت عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله الجمعة ان روسيا تعتقد ان العقيد الليبي معمر القذافي فقد شرعيته وان موسكو مستعدة للتوسط لتسهيل تنحيه عن السلطة. من جانبه، قال مسئول في البيت الابيض الجمعة ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان روسيا يمكن ان تساعد في انهاء الازمة الليبية وستبقي علي اتصال مع موسكو بشأن المسألة، فيما شهدت مدينة مصراتة مواجهات شرسة بين الثوار وكتائب القذافي أسفرت عن اصابات. وأضاف نائب مستشار الامن القومي بالبيت الابيض بن رودس للصحفيين "يوجد اتفاق علي ان الشعب الليبي يستحق مستقبلا افضل وسنكون علي اتصال وثيق مع الروس في حين يواصلون محادثاتهم مع الليبيين". وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه من المستحيل الوساطة مع العقيد الليبي معمر القذافي، في علي إعلان روسيا انها مستعدة للمساعدة علي التفاوض من اجل تنحيه عن السلطة. ميدانيا، نشب قتال شرس بين المعارضة الليبية المسلحة وجنود العقيد الليبي معمر القذافي في المشارف الغربية لمدينة مصراتة اسفر عن سقوط اصابات. وأوضح شهود العيان ان هناك أعمدة من الدخان والاتربة تتصاعد من الاماكن التي سقطت فيها قذائف المورتر التي أطلقتها قوات القذافي ورد المعارضون باطلاق الصواريخ ونيران المدافع الرشاشة وهم يكبرون. وتعد مصراتة هي ثالث أكبر مدينة ليبية وتقع علي بعد نحو 200 كيلومتر شرقي طرابلس كما انها أكبر معقل للمعارضين في غرب ليبيا وشهدت معارك عنيفة منذ بدء الصراع في ليبيا قبل ثلاثة أشهر.