قرر 12 اثنا عشر ائتلافا وحركة سياسية عدم المشاركة في التظاهر يوم الجمعة 27 مايو تحت شعار "جمعة الغضب الثانية"، وطالبوا جميع المصريين بعدم المشاركة فيها لما تنطوي عليه من خطورة بالغة علي ثورة 25 يناير وعلي مستقبل مصر، وقالت هذه الجهات في بيانها "إنها لن تكون جمعة غضب ولكنها ستكون جمعة الخطر علي مصر". وأضافت أن الدعوات للتظاهر تضمنت دعوات لتخريب منطقة وسط البلد ودعوات لتشكيل مجلس رئاسي مدني في ميدان التحرير ودعوات لاختيار كل قيادات القوات المسلحة بالانتخاب، وهو ما لم يحدث في أية دولة في العالم في أي وقت من قبل علي مدي التاريخ وتحت أي مذهب من المذاهب السياسية - بحسب صحيفة الأهرام الأربعاء. وتضم هذه الائتلافات والحركات جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف ثورة مصر الحرة وتحالف ثوار مصر وائتلاف الوعي المصري بقيادة جهاد سيف الإسلام ولجنة الإغاثة الميدانية والجماعة الإسلامية وحزب شباب التحرير واللجنة التنسيقية للثورة وجمعية محبي مصر السلام ومجلس أمناء الثورة وائتلاف العاملين بالدولة وكذلك الدكتورمظهر شاهين خطيب الثورة. وفيما يتعلق بموقف الإخوان النهائي قال الدكتور عصام العريان إن الموقف الحالي هو التحفظ علي المشاركة ولكن القرار النهائي سوف يصدر الأربعاء. واستطرد بيان الائتلافات والحركات بأنه اتضح لها أن جهات مشبوهة تقف وراء هذه الدعوات بغرض إحداث فوضي وصدام بين الشعب والشرطة والجيش تمهيدا لتدخلات خارجية وطبقا لمسلسل الفوضي الخلاقة الذي نجت منه مصر بفضل ثورة25يناير وحماية القوات المسلحة لهذه الثورة، وحرصها منذ البداية علي عدم إطلاق رصاصة واحدة علي المواطنين. كما أهاب بيان الحركات والائتلافات الاثني عشر بالمواطنين أن يأخذوا أقصي درجات الحذر واليقظة خاصة في منطقة وسط المدينة وتشكيل لجان شعبية للتصدي لأية أعمال تخريبية. في المقابل دعا ائتلاف شباب الثورة في مؤتمر صحفي الثلاثاء المشاركة في مظاهرات ميدان التحرير والميادين الأخري يوم الجمعة، ويضم الائتلاف شباب حركة 6 إبريل وأحزاب الجبهة والوفد والتجمع والغد والكرامة بالإضافة إلي شباب الإخوان. واستنكر الائتلاف محاولة تصدير صورة قاتمة عن الوضع الاقتصادي تروج لها بعض وسائل الإعلام، وطالبوا بتسريع وتيرة محاكمة رموز النظام السابق والفاسدين بطريقة أكثر فعالية. كما دعت الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم19 حزبا وتحالفا إلي جمعة ' لا لسرقة الثورة' للمطالبة بوضع دستور جديد قبل إجراء انتخابات عامة وجدية وسرعة تطهير البلاد ومحاكمة الفاسدين. ومن جانبها أعلنت حركة شباب 6 أبريل - جبهة أحمد ماهر - أن الدعوة لجمعة إنقاذ الثورة التي أطلقتها مستمرة في حال عدم تلبية كل مطالبها وأهمها حل المجالس المحلية والإفراج عن الشباب المحكوم عليهم عسكريا، واستنكر أن تكون حالة الحوار بين الشباب والمجلس الأعلي للقوات المسلحة هي المظاهرات كل جمعة.