في إطار الدعوات المتصاعدة للتظاهر والإعتصام مجددا فيما سمي بجمعة إحياء الثورة أكدت حركة شباب 6 أبريل مشاركتها في مظاهرات الجمعة 27 مايو وحددت الحركة أسباب عدة لقرارها بالمشاركة منها "العدالة الناجزة" والتي تكمن في سرعة محاكمة الرئيس السابق وعائلته وكل رموز نظامه الساقط , وبخاصة من تم إخلاء سبيلهم مثل عائشة عبد الهادي ومفيد شهاب وإبراهيم كامل, محاكمات عادلة, علنية ومدنية, يُمكن للشعب متابعة تطوراتها ، وألا تقتصر التهم علي الكسب غير المشروع, لأن هناك تهم الأمر والتحريض علي قتل المتظاهرين ، حيث قالت الحركة انه من غير المقبول علي الإطلاق التعلل بعدم وجود قانون لتجريم الفساد السياسي . " التطهير" وهو السبب الثاني الذي تشارك من أجله الحركة حيث تري أن التطهير الحقيقي والفعلي هو لكل الوزرات بدءاً من الوزراء العاجزين عن الإضطلاع بمهامهم في الحكومة الحالية وكذلك تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والقتلة, بدءاً من وزارة الداخلية, التي ما زال يتحكم فيها لوبي من القيادات الأمنية الموالية للنظام السابق ، وسرعة تحديد المتسبيين في قتل المتظاهرين ومحاكتهم بشكل عاجل وعلني ، وفي جهاز الأمن الوطني الجديد القديم ، مروراً بالتلفزيون الرسمي , وبعض المحافظين, والجامعات المصرية وغيرها من أجهزة الدولة, وصولاً إلي سفارات مصر في الخارج من بقايا نظام مبارك . "الوفاء لدماء الشهداء " وهو السبب الثالث من أسباب مشاركة الحركة وذلك تأكيدا علي أحقية مصابي ثورة 25 يناير في رعاية الدولة لهم, حيث لا يستقيم الحال برعاية الدولة ودفعها الأموال الطائلة لتوفير رعاية فوق الممتازة لمن ثار عليه الشعب , في الوقت الذي لم يلقي فيه مصابي الثورة أي نوع من الرعاية ، كذلك مطالبة الدولة برعايتها لأسر شهداء الثورة . أيضا المطالبة ب "الحرية" و رفع العمل بقانون الطواريء, طالما لا يُستخدم بشكل مباشر لضبط الفاسدين والقتلة من النظام السابق أو توقيف والقبض علي البلطجية والخارجين علي القانون ، وأيضا المطالبة بتحرير الإعلام الرسمي . إضافة إلي "رفض الإزدواجية الغريبة" في إستعمال العنف المفرط الذي يصل لحد الإرهاب ضد المتظاهرين السِلميين, كما حدث في ميدان التحرير يومي 9 مارس, و9 أبريل, وأمام السفارة الإسرائيلية, وكذلك المحاكمات العسكرية السريعة الخاطفة للنشطاء المعتقلين.. في الوقت التي عجت فيه شوارع مصر بالبلطجية والخارجين علي القانون بلا أي ردع فعل حاسم ، وكذلك التقاعس الأمني المريب كما حدث في أحداث أمبابة وعين شمس - بحسب وصف الحركة - ومن جانبها قالت إنجي حمدي المسئولة الإعلامية بالحركة أن المشاركه تأتي لإستكمال الثورة لأنها لم تنتهي بعد حيث تم تجاهل العديد من المطالب التي نادي بها الثوار كما تم تجاهل دماء الشهداء الطاهرة، إضافة إلي زيادة عدد الإعتقالات في الفترة الأخيرة، وزيادة المحاكمات العسكرية للمدنيين، وخطف النشطاء السياسيين ومحاكمتهم كالبلطجية , بعد تجاهل مطالب من قاموا بالثورة والإنفراد بصناعة القرار وصياغة قوانين للأحزاب ومباشرة الحياة السياسية بدون حوار أو نقاش مع كافة القوي والتيارات التي شاركت في الثورة منذ البداية . وأضافت من هنا كان يجب أن تكون هناك وقفه لإسترداد الثورة وإستكمالها وإنقاذها من محاولات الاستيلاء عليها ، لذلك ندعو جميع المصريين للمشاركة والنزول يوم الجمعة 27 مايو من أجل تنفيذ مطالبنا ومن بينها مشاركة ممثلين عن كل القوي السياسيه في صياغة القوانين والتشريعات المحدده لشكل النظام السياسي في مصر والقوانين الحاكمه للفتره الإنتقالية ، تأخير الإنتخابات البرلمانية حتي وضوح قواعدها والمشاركه في وضع النظام الإنتخابي والقوانين المنظمة لها ، وكذلك البدء في إجراءات وضع الدستور الجديد بترشيح الشخصيات المؤهلة ، تطهير كافة أجهزة الدولة والوزارات المختلفه من القيادات الفسادة ، تطهير الأجهزه الأمنيه والقضائية لإعادة الأمن والأمان لمصر و لضمان تطبيق العدالة ، وإسترجاع أموال الشعب المنهوبة . من جهة أخري حددت الحركة أماكن التجمع والتي سوف تنطلق من المساجد والكنائس الرئيسية في كل الأحياء و المحافظات ثم الإتجاه الي كل الميادين الرئيسية في كافة المحافظات.