قرر المجلس الأعلي للقوات المسلحة إحالة 190 شخصا تم القبض عليهم في أحداث إمبابة التي وقعت مساء السبت إلي النيابة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة بعد ان وصل عدد القتلي في حادثي كنيستي مارمينا والعذراء الي 10 قتلي و186 مصابا. وقال المجلس - في رسالته رقم 48 علي صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - إنه تقرر الدفع بلجنة لتقدير التلفيات التي حدثت نتيجة أحداث السبت وإعادة كافة دور العبادة إلي ما كانت عليه قبل الأحداث.. مشيرا إلي أن المجلس سيتصدي بكل حزم وقوة لكافة محاولات المساس بدور العبادة. وحذر المجلس العسكري من المخاطر الشديدة التي تحيط بمصر خلال هذه الفترة, والتي حذر منها خلال الأيام القليلة الماضية.. وناشد المجلس كل طوائف الشعب المصري الأصيلة وشباب الثورة والقوي الوطنية وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي أن يكونوا كالبنيان المرصوص في التصدي لمحاولات تمزيق نسيج الأمة والتي تسعي إليها قوي الظلام. وأكد المجلس الأعلي أنه لاعودة للماضي ولاهدف إلا الاستقرار والأمن وتحقيق أهداف الثورة مهما تكلف ذلك من تضحيات. من جانبه، اكد محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن أن المصابين من المسلمين والمسيحيين علي حد سواء، وأنهم جميعا أجمعوا علي أنهم لم يعلموا من أين أتي إطلاق النار كما اكد علي إن المحافظة قررت صرف خمسة آلاف جنيه للمتوفي و 2000 جنيه للمصاب. و اضاف أن الأمور أصبحت أكثر هدوءا بمنطقة إمبابة بعد أحداث الاشتباكات التي وقعت، وأنه تم السيطرة علي الوضع بجهود رجال الجيش والشرطة. وقال الدكتورعبدالحليم البحيري مدير مديرية الشئون الصحية بالجيزة أن الاصابات تتراوح ما بين طلق ناري وسلاح أبيض وأجسام صلبة، وأن اعدادا من بين هؤلاء المصابين حالتهم حرجة وخطيرة وغير مستقرة لاصابتهم بطلقات نارية. وقال الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة - إن مستشفي امبابة العام استقبل 44 مصابا، والتحرير العام 50 مصابا، وبولاق الدكرور 7 مصابين، كما استقبل مستشفي معهد ناصر 15 مصابا، و17 مصابا بمستشفي الساحل، و11 مصابا تم تحويلهم الي مستشفي قصر العيني نظرا لخطورة حالتهم واصابتهم بطلقات نارية تحتاج الي جراحات دقيقة في المخ والاعصاب، و20 مصابا بمستشفي العجوزة، الي جانب الحالات التي قامت فرق سيارات الاسعاف باسعافهم وتقديم الرعاية الطبية لهم في موقع الحادث. وأوضح أن هناك نحو 11 مصابا من بين هؤلاء المصابين المحجوزين بالمستشفيات حالتهم حرجة وخطيرة وغير مستقرة، وأن هناك سبع جثث بمستشفي التحرير العام, وجثتين بمستشفي امبابة, وجثة بمستشفي بولاق الدكرور. وقال الدكتور شيحة إنه فور وقوع الحادث توجهت اكثر من 50 سيارة اسعاف وقامت بنقل المصابين الي المستشفيات، وتوفير الفرق الطبية اللازمة في جميع المستشفيات المحيطة بموقع الحادث والقريبة منه, ووضعت جميعها علي اهبة الاستعداد تحسبا لاي طواريء، كما تم توفير كافة المستلزمات الطبية لها.. مؤكدا أن هناك تنسيقا تاما بين الوزارة وجميع مديري المستشفيات التي استقبلت المصابين. وكان رجال القوات المسلحة ورجال الدين وأئمة المساجد قد ناشدوا المواطنين بمنطقة إمبابة - عبر مكبرات الصوت - العودة الي منازلهم لإتاحة الفرصة للقوات المسلحة لتهدئة الأجواء والقبض علي الخارجين علي القانون. وكانت اشتباكات قد وقعت بين مسلمين واقباط بمنطقة المنيرة الغربية في امبابة بعد ما اشيع عن احتجاز الكنيسة لكاميليا شحاته التي كانت قد اشهرت اسلامها و هناك شائعات بان الكنيسة تحتجزها، وقد افاد موفد التليفزيون المصري أنه لم يتسن التأكد من وجود الفتاة داخل الكنيسة.