أهالي المنطقة : المسلمون و المسيحيون احتموا بديار بعضهم ليلة أمس الحياة تعود لمسارها الطبيعي ,, فتح المحلات التجارية وسط التكثيف الأمني بشكل عادي اجمع عدد كبير من اهالى منطقة امبابة ان الاحداث الطائفية ليلة امس السبت تأتى ضمن اجندة منظمة لما يسمى "الثورة المضادة" التي تتبناها بحسب وصفهم جهات داخلية وأخرى خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن و الاستقرار المصري، مستغلين احتقان ملف المسلمين و الأقباط الذى يراهن عليه اطراف فشلت فى الوقيعه بين الجيش والشعب تارة وبين مصر وجيرانها تارة اخرى. " أموال الغد" تجولت اليوم في شوارع و ميادين إمبابة كي ترصد تأثير أحداث الأمس على الأهالي .. واتضح أن مثل تلك الأحداث الطائفية لا يقوم بها سوى قلة مندسه استكثرت على مصر أن تعيش فترة انتقالية امنه . أهالي إمبابة جميعهم، مسلمين و مسيحين أدانوا التصرفات غير المسئولة التي تهدف إلى سلب مكاسب الثورة المصرية، حيث قاموا بتسيير سيارات "نقل" تنقل مجموعة من المسلميين و المسيحين في أيديهم مصاحف و صلبان تؤكد على وحدة الشعب، وإدانتهم للأحداث الطائفية التي لا تهدف إلا لزعزة الأمن الداخلي. المواطنون هتفوا خلال تلك الحملات "يا محمد قول لعيسى مع بعض هنبني كنيسة" ، "مسلم ومسيحي .. إيد واحدة" ، "الهلال مع الصليب ثورتنا مش هتموت أكيد" .. وما إلى ذلك من الشعارات، في إشارة منهم أن مصر لن تؤتى أبدًا من زاوية الفتنة الطائفية. وقال شهود عيان اليوم أن أهالي منطقة امبابة من سكان منطقة الوحدة لما سعموا أصوات الطلقات النارية أمس احتموا بديار بعضهم، واتخمت أسطح المنازل بالمسلمين و المسيحين معًا يشاهدا فصلا من فصول الخروج عن الوحدة قامت به مجموعة من المتشددين الذين تنكر منهم ولهم الاسلام كما لفظتهم المسيحية أيضًا. ومن ناحيته قرر المجلس الأعلي للقوات المسلحة إحالة 190 شخصا تم القبض عليهم في أحداث إمبابة التي وقعت مساء السبت إلي النيابة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة بعد ان وصل عدد القتلي في حادثي كنيستي مارمينا والعذراء الي 10 قتلي و186 مصابا. وقال المجلس - في رسالته رقم 48 علي صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - إنه تقرر الدفع بلجنة لتقدير التلفيات التي حدثت نتيجة أحداث السبت وإعادة كافة دور العبادة إلي ما كانت عليه قبل الأحداث.. مشيرا إلي أن المجلس سيتصدي بكل حزم وقوة لكافة محاولات المساس بدور العبادة. وحذر المجلس العسكري من المخاطر الشديدة التي تحيط بمصر خلال هذه الفترة, والتي حذر منها خلال الأيام القليلة الماضية.. وناشد المجلس كل طوائف الشعب المصري الأصيلة وشباب الثورة والقوي الوطنية وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي أن يكونوا كالبنيان المرصوص في التصدي لمحاولات تمزيق نسيج الأمة والتي تسعي إليها قوي الظلام. وأكد المجلس الأعلي أنه لاعودة للماضي ولاهدف إلا الاستقرار والأمن وتحقيق أهداف الثورة مهما تكلف ذلك من تضحيات. وشهدت منطقة الوحدة بامبابة تكثيفًا أمنيًا حول كافة الكنائس الموجودة هناك تحسبًا لأية أمور أخرى من شأنها زعزعة الاستقرار بالمنطقة، كما قامت القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الداخلية و الأمن المركزي بتأمين مداخل ومخارج المنطقة بشكل كامل. وعادت الحياة خلال عصر اليوم إلى مجرياتها الطبيعية بالمنطقة، حيث فتحت المحلات التجارية أبوابها مرة أخرى وسط هذا التكثيف الأمني، إلا أن هناك ضغطًا مروريًا بالمنطقة نظرًا لتوافد الجميع من شتى أنحاء المحروسة لمشاهدة ما حدث بالمنطقة.