قال وزير الخارجية, نبيل العربي أن القاهرة ستعلن خلال أيام قليلة عن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد في حوار مع قناة الجزيرة الفضائية أن مصر لن تتجاهل المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة ولن تقبل ببقاء معبر رفح مغلقا وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع علي العالم الخارجي. من جهته رحب القيادي في حركة "فتح" حازم أبو شنب بالخطوة التي تعتزم مصر اتخاذها بشأن فتح معبررفح أمام الفلسطينيين بشكل دائم. كما رحبت وزارة الخارجية بحكومة حماس في غزة بتصريحات الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية المصري الداعية الي رفع الحصار كليا عن قطاع غزة وفتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة بشكل طبيعي أمام الفلسطينيين. من ناحية أخري قال مسئول اسرائيلي رفض الكشف عن أسمه كشف عن قلق إسرائيل من اعتزام مصر اعادة فتح معبر رفح بشكل دائم, موضحا ان تل ابيب لا تشعر بارتياح من التطورات في مصر والأصوات التي تدعو إلي الغاء معاهدة السلام من خلال التقارب مع إيران ورفع مستوي العلاقات بين مصر وحماس. وعلي الصعيد نفسه، قال مسؤولون فلسطينيون أمس الجمعة ان مصر وجهت الدعوة لزعماء فلسطينيين بخصوص توقيع اتفاق المصالحة الذين ينهي الخصومة بين حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة فتح في القاهرة الاسبوع المقبل. وذكرت الدعوة المصرية التي تلقاها زعماء فصائل في قطاع غزة أن المراسم ستستمر ثلاثة أيام تبدأ في الثاني من مايو وتنتهي بالتوقيع الرسمي من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح وخالد مشعل القيادي في حماس المقيم في دمشق. وكانت فصائل فلسطينية قد رحبت بتوقيع حركتي فتح وحماس في القاهرة بالحروف الأولي علي الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. وأكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن المصالحة الفلسطينية تعتبر المدخل الأساسي للسلام والديمقراطية وأنه بدون المصالحة لا يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية أو انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وأن التوصل إلي حل الدولتين علي حدود عام 1967 يعتمد أيضا علي إنجاز المصالحة. جاء ذلك أثناء لقاءات منفردة بين عريقات وكل من بيير جويكس أحد قادة الحزب الاشتراكي الفرنسي ووزير الداخلية الفرنسي السابق يرافقه القنصل الفرنسي العام فريدريك ديساغنيوس وروبرت سيري مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة والسفير الروسي لدي السلطة الفلسطينية الكسندر رودكوف. وشدد عريقات علي رفض منظمة التحرير الفلسطينية التام والمطلق للتدخلات السافرة من قبل الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية.. واعتبر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان دليلا علي مصلحة الحكومة الإسرائيلية في استمرار الانقسام الفلسطيني. واستقبلت قوي غربية نبأ اتفاق المصالحة بفتور لكنها قالت انه خطوة مهمة وأوضحت أنها تتوقع أن تقبل أي حكومة فلسطينية جديدة المطالب الدولية التي تشمل الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف. ويدعو الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وأعلن بشكل مفاجيء الي تشكيل حكومة جديدة تقبلها فتح التي تدير الضفة الغربية وحماس التي تسيطر علي قطاع غزة. وأعلن عن الاتفاق المفاجيء بعد شهور من تجمد محادثات السلام مع اسرائيل وفي الوقت الذي يسعي فيه الفلسطينيون لاعتراف الاممالمتحدة بدولتهم في سبتمبر.