أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أن كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا قاموا باستدعاء السفير السوري لديهم بشكل متزامن. وقال فاليرو في تصريح له، اليوم ، إن ارفيه لادسو، مدير مكتب وزير الخارجية الفرنسي، قام اليوم باستقبال سفيرة سوريا بباريس لمياء شكور، حيث أبلغها إدانة فرنسا البالغة لتصعيد القمع من قبل السلطات السورية، والذي وصل مؤخرا إلي حد دخول الدبابات إلي مدينة درعا، وأكد لادسو لشكور أن العنف الذي تم استخدامه ضد المتظاهرين السلميين والذي أسفر عن سقوط مئات القتلي، أمر غير مقبول. وأضاف فاليرو أن الجانب الفرنسي شدد علي ضرورة احترام السلطات السورية لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وخاصة الحق في التظاهر السلمي، وطالب مجددا بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي خاصة الأشخاص الذين تم سجنهم لأنهم شاركوا في المظاهرات. وقال فاليرو إن الجانب الفرنسي طالب السفيرة السورية بضرورة استجابة السلطات السورية للتطلعات الشرعية للشعب من خلال الإصلاح وليس من خلال اللجوء إلي القوة المسلحة. ومن ناحية أخري، أشار فاليرو إلي أن فرنسا طالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة من أجل حمل السلطات السورية علي وقف استخدام القوة ضد السكان، حيث تري فرنسا أنه في مواجهة تصعيد العنف خاصة في درعا، يتعين توجيه رسالة واضحة للسلطات السورية. ونوه المتحدث بأن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون أبلغ مجلس الأمن الدولي أمس قلقه المتصاعد إزاء القمع الدموي ضد المتظاهرين في سوريا، حيث سيجتمع مجلس الأمن الدولي بناء علي مبادرة فرنسية، بعد ظهر اليوم لتناول الوضع في سوريا. وأكد المتحدث أن فرنسا تقف إلي جانب الشعوب العربية في تطلعاتهم من أجل الديمقراطية والحرية.