قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو ستعيد النظر في كافة العلاقات مع أنقرة بعد أن أسقط الجيش التركي المقاتلة الروسية على الحدود السورية التركية. وأضاف وزير الخارجية الروسية -في مؤتمر صحفي حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- أن موسكو لا يمكن أن تترك حادثة إسقاط المقاتلة الروسية من قبل تركيا دون أن ترد، مشيرا إلي أن بلاده لن تشن حربا على تركيا، وأن إسقاط المقاتلة تم "بعد أن قصفت طائراتنا تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم داعش". وأكد أن اجتماع حلف شمالي الأطلسي (ناتو) لم يتقدم بأي اعتذار أو تعزية بسقوط المقاتلة الروسية، قائلا إنه "يحاول التغطية على ما فعلته تركيا في الأجواء السورية"، موضحا أن تركيا وجهت تحذيرات لروسيا بشأن اختراق أجوائها الشهر الماضي، وأن المقاتلة الروسية لم تنتهك الأجواء، فتركيا أسقطت المقاتلة الروسية داخل الأجواء السورية. وقال إن "روسيا لن تعلن الحرب على تركيا، ولكنه اعتبر أن إسقاط تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية (استفزاز متعمد) من أنقرة، إنه عمل مدبر"، علي حد قوله. وأضاف لافروف أننا "لدينا شكوك جدية حول ما إذا كان هذا عملا عفويا، وأقرب ما يكون إلى استفزاز متعمد"، موضحا أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وأن بلاده ستعيد النظر في العلاقات مع تركيا بشكل جاد بعد إسقاط الطائرة، وأن "علاقتنا مع الشعب التركي لن تتغير". وأعرب عن أمله في عدم استخدام إسقاط المقاتلة الروسية ذريعة لفرض منطقة حظر جوي على روسيا، مشيرا إلى أن مواقف الساسة الأتراك تجاه الأزمة السورية لم تكن موفقة، وموضحا أن "إسقاط المقاتلة الروسية سيؤثر على محادثات فيينا بشأن سوريا". وتابع قائلا إن "منع روسيا مواطنيها السفر إلى تركيا ليس انتقاما، ولم يجر فى لحظة غضب بل جاء وفق تقييم لعمليات إرهابية فى تركيا". وأشار إلي أن لدى الحكومة الروسية تفويض للنظر فى العلاقات بين الدولتين، قائلا "لا نريد خلق مشاكل للمصنعين والمنتجين الأتراك ولا لشركاتنا ومواطنينا المتعاونين مع الجانب التركى، فلن نقوم بافتراضات مصطنعة للشقاق بين الشعبين".