اتهمت روسياتركيا، اليوم، بممارسة "استفزاز متعمد" وذلك غداة إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية حربية على الحدود السورية مستبعدة في الآن نفسه أي تصعيد عسكري في المنطقة، وهو ما قالته تركيا أيضا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي: "لدينا شكوك جدية حول ما إذا كان هذا عملا عفويا، إنه أقرب ما يكون إلى استفزاز متعمد". إلا أنه أضاف أن روسيا لن "تعلن الحرب على تركيا، العلاقات مع الشعب التركي لم تتغير". وفي أنقرة سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تهدئة التوتر، مؤكدا أنه "ليس لدينا على الإطلاق أي نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية". كما أكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمام نواب حزبه "العدالة والتنمية" أن بلاده "صديقة وجارة" لروسيا، موضحا "ليست لدينا أي نية في تهديد علاقاتنا مع الاتحاد الروسي"، مشددا على بقاء "قنوات الحوار" مع روسيا مفتوحة. وقالت تركيا إن اثنتين من طائراتها من طراز إف-16 أسقطتا مقاتلة سوخوي سو-24 بعد إنذارها 10 مرات بمغادرة المجال الجوي التركي. لكن موسكو تؤكد من جانبها أن الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري. وهذا الحادث الذي أدى إلى مقتل طيار روسي، هو الأخطر بين موسكووأنقرة منذ بدء روسيا غاراتها الجوية في سوريا قبل شهرين.