حذر ائتلاف القوي الوطنية من محاولات الوقيعة بين الشعب المصري بكافة أطيافه والقوات المسلحة بقيادة المجلس العسكري الأعلي للقوات المسلحة، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الائتلاف السبت بمقر نقابة الصحفيين للتعليق علي أحداث إخلاء ميدان التحرير فجر اليوم السبت بالقوة. وأصدرت القوي المشاركة في فعاليات المؤتمر بيان مشتركا، دعت فيه كل من المجلس العسكري والمتظاهرين والتيارات السياسية إلي الالتزام بأقصي درجات ضبط النفس، نظرا لدقة المرحلة التي تمر بها البلاد، بالتوازي مع إعمال القانون. وقال البيان "كلما اقتربنا من محاكمة رموز النظام السابق وعلي رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك, كلما لاحظنا أن هناك محاولات متصاعدة للوقيعة بين الجيش والشعب، والعمل علي انعدام الثقة المتبادلة بينهما". وقال جمال فهمي عضو نقابة الصحفيين إن صياغة ذلك البيان جاء لمحاولة مناشدة الشعب والجيش بضبط النفس، مؤكدا أن التحرك السريع يعكس حجم الفزع من الفتنة التي بدأت تطل علينا لإجهاض الثورة خاصة أنها دخلت إلي منطقة حساسة. من جانبه، قال الدكتورعمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعةالقاهرة إن بيان القوي الوطنية هو بيان أولي ويؤكد علي الدعوة إلي أعلي درجات ضبط النفس من جانب الجميع، لتفادي وقوع أحداث تضيع الثورة في المرحلة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلي تناقض الروايات في أحداث ميدان التحرير أمس وعلينا أن ننتظر نتيجة التحقيقات لأن هناك محاولات منظمة للعبث بأمن الوطن وهو ما أكده حدوث بعض التجاوزات أمس في مظاهرات الاسكندرية. بدوره، قال ناصر عبدالحميد أحد شباب ائتلاف الثورة إن الموقف محاط بخطورة شديدة وملابسات لا زالت لم تتضح معالمها بعد، وسيعقد الائتلاف اجتماعا بعد قليل لمناقشة أحداث الميدان أمس ثم سينزل إلي الميدان للاستماع إلي الشباب، مؤكدا أن الائتلاف لا يوجه المتظاهرين في الميدان الأن. ونبهت القوي الوطنية إلي واجب التصدي إلي هذه المحاولات وإفشالها، كما أكدت ضرورة الحفاظ علي تماسك قواتنا المسلحة باعتبارها العمود الفقري للدولة المصرية ومؤسساتها والدرع الحامي لتراب الوطن. من جهتها أدانت جماعة الاخوان المسلمين السبت ما وصفته بمحاولات الوقيعة بين الشعب والجيش، وأكدت ضرورة استمرار التلاحم الذي حدث بين الشعب المصري وجيشه خلال ثورة 25 يناير، وطالبت باستمرار هذا التلاحم وتقويته لحماية الثورة ومكتسباتها.