أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن خفض المنصرف من المخزون الاستراتيجي للمياه من بحيرة ناصر خلف السد العالي الي أدني حد له خلال فصل الشتاء، وهو 80 مليون متر مكعب يوميا، لتلبية كافة الاحتياجات والسماح بالملاحة النهرية، مشيرة ان الأمطار التي سقطت علي البلاد ساهمت في توفير700 مليون متر مكعب من المياه التي كانت تصرف من المخزون الاستراتيجي للبلاد. وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، في تصريحات له اليوم الاثنين، أن الوزاره حريصه علي توفير كافة احتياجات البلاد المائيه، ومنها مياه الشرب من خلال خطة محكمة ومنظومة دقيقة لتوزيع التصرفات المائية في الحدود الآمنة والتي تتراوح يوميا بين 80 مليون متر مكعب في حدها الادني 'في موسم اقل الاحتياجات في الشتاء'، و250 مليون متر مكعب في حدها الاقصي 'في موسم اقصي الاحتياجات في الصيف'. وأضاف 'مغازي'أن برنامج زياة او تخفيض المنصرف من المياه يتميز بالمرونة، بحيث يمكن تعديله أو إصدار قرار جديد في حالة الطوارئ، موضحاً أن قطاع توزيع المياه بدأ في تنفيذ برنامج الخفض التدريجي للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالي قبل بدء النوات الشتوية، وذلك ليتواءم مع الاحتياجات المائية للبلاد، وعلي رأسها موسم زراعة المحاصيل الشتوية، بالإضافة إلي توقعات هيئة الإرصاد الجوية التي يتم أخذها في الحسبان. وأشار الوزير إلي أن خفض المناسيب تم علي مستوي الترع والرياحات الرئيسية علي مستوي الجمهورية لضمان استيعاب أي كميات من مياه الأمطار وعدم غرق الأراضي الزراعية، لافتا إلي أن قطاع التوزيع يعمل علي مدار 24 ساعة خلال الفترة الحالية، ولحين الانتهاء من موسم الأمطار الذي تتعرض له البلاد حاليًا، حيث يتلقي القطاع مناسيب المياه لشبكة توزيع المياه، ومعدلات سقوط الأمطار كل ساعة بما يساعد علي اتخاذ القرار المناسب. يذكر ان انخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر امر طبيعي حيث تمثل بحيرة ناصر بنك المياه المصري الذي يوفر احتياجات البلاد علي مدار العام كما تقوم البحيرة بتخزين المياه خلال موسم الفيضان الذي يبدأ من مايو من كل عام بالسودان ويستمر حتي نهاية سبتمبر وهو الشهر الذي نتعامل معه باعتباره ذروة الفيضان. وتتم إدارة وتوزيع المياه من بحيرة السد العالي بأسلوب علمي وعملي يقوم به خبراء الوزارة الذين لديهم خريطة متكاملة عن الاحتياجات المائية للبلاد علي مدار العام خاصة الزراعة ومواسمها وذلك من واقع سجلاتها التي تتخطي المائة عام آخذين في الاعتبار رحلة المياه من أسوان ' خلف السد العالي' وحتي فرعي رشيد ودمياط ومنها إلي شبكات الري بالوادي والدلتا.