أكد علماء الدعوة السلفية بالإسكندرية خلال المؤتمر الذي عقد بمسجد عمرو بن العاص مساء أمس الجمعة وعلي رأسهم الشيخ إسماعيل المقدم ود. سعيد عبد العظيم ود. أحمد فريد ود. ياسر برهامي ود. سيد بن حسين العفاني، أنهم لا يقبلون بأن يكونوا دولة داخل الدولة مؤكدين رفضهم أن يكون العنف منهجا لهم، موضحين أن دعوتهم إلي الله تأتي بالحكمة والموعظة الحسنة.. وأرجعوا الحملة الشرسة للهجوم عليهم إلي نتيجة الاستفتاء. وطالب الدكتور سعيد عبد العظيم وسائل الإعلام بأن تتثبت فيما تنشره، فيما يتعلق بأعراض الناس عامة والعلماء بصفة خاصة حيث لابد من صيانتها، وللأسف فأي جريمة تحدث في مصر الآن تنسب إلي السلفيين بدون تثبيت أو تحقيق. كما شدد الدكتور ياسر برهامي علي أن ما يذاع من أكاذيب حول اعتزام السلفيين إلقاء "ماء نار" علي المتبرجات، وكذلك قضية هدم القبور بالمساجد هي محض افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن عقيدة السلفيين أن بناء المساجد علي القبور منهي عنه، وما يحدث عند قبور الأولياء مع حبنا لأهل البيت حباً عظيم، ولكننا لا نقبل أن يعبد أحد من دون الله، ومع ذلك فإننا رضينا ولا زلنا بأن تغيير هذه الأمور لا يتم إلا بالدعوة إلي الله بالموعظة الحسنة، ولم نسلك مسلك العنف لتغيير هذا الأمر، بل ولا نقر تغيير المنكر بالعنف، بل إننا نشك في صحة هذه المعلومات التي تنشر، والغرض منها هو الإساءة إلي السلفيين. وأكد المشاركون في المؤتمر وبحضور الآلاف أن السلفية هي منهج التحضر والتطور شريطة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، فلا مانع من صنع القنبلة النووية والصعود للفضاء وصنع الصواريخ، كل ذلك استعانة بالعلم وأدواته، والسلفية ليست تقصير ثوب وإطلاق لحية فقط فهي منهج كامل، منتقدين التباهي بأن مصر فرعونية، موضحين أن تلك الفرعونية هي فرعونية عفنة. وأكد المشاركون أن تطبيق الشريعة الإسلامية تحمي الأقباط وتحقق لهم ما لم تستطع الحصول عليه من قبل فلهم ما لهم وعليهم ما عليهم.