أرجأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين زيارته المقررة إلي البرلمان الأوروبي في بروكسل والتي كانت مقررة في 2 ديسمبر المقبل، احتجاجا علي قرار الاتحاد الأوروبي بوضع ملصق المنشأ علي المنتجات الواردة من المستوطنات اليهودية في القدسالشرقية الأراضي الفلسطينية المحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة وذلك لتمييزها عن تلك الآتية من إسرائيل. وذكرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية أن القرار الأوروبي أحدث سلسلة من الخطوات الانتقامية في إسرائيل، إذ أكد مكتب الرئاسة الإسرائيلية نبأ تأجيل الزيارة دون توضيح سبب هذا القرار. وأدانت إسرائيل إعلان المفوضية الأوروبية، حيث استدعت ممثل الاتحاد الأوروبي لديها، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن دبلوماسييها لن يشاركوا في عدد من جلسات الحوار المقررة مع الاتحاد الأوروبي بعد قراره الأخير، قائلة 'قررت إسرائيل تعليق حوارها الدبلوماسي مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات والذي كان مقررا أن يجري خلال الأسابيع المقبلة'. بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار بأنه 'نفاق وسياسة الكيل بمكيالين'. وجاء رد المفوضية علي لسان المتحدث باسم التنفيذية الأوروبية فالديس دمبروفسكيس، أن القرار 'مسألة تقنية وليس موقفا سياسيا'، مذكرا بأن الاتحاد 'لا يدعم أي شكل من أشكال مقاطعة أو فرض عقوبات علي إسرائيل'، موضحا أن وضع الملصق له علاقة بسياسة حماية المستهلك الأوروبي. ومن جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بقرار الاتحاد الأوروبي، بينما أشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إلي أنها 'خطوة متأخرة وغير كافية'، داعيا إلي 'مقاطعة شاملة للمستوطنات والاستيطان