قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن المعلومات المتوافرة لدي الوزارة تفيد بأن الطبيبة داليا محرز، والتي توفيت أثناء عملها بالإسماعيلية، قد تعرضت لحادثتين سير، الأولي منذ 5 أعوام، وأصيبت بكسر في قاع الجمجمة، وفقدت خلال الحادث والدها وشقيقها، أما الحادث الثاني من عامين، وأصيبت خلاله بارتجاج في المخ نتج عنه إصابتها بنوبة تشنجات متكررة. وأضاف مجاهد في بيان للوزارة اليوم الجمعة، أن الطبية دخلت المستشفي التخصصي بجامعة قناة السويس في 26 أكتوبر الماضي، وكانت تعاني من تشنجات، وحصلت علي العلاج اللازم، وخرجت من المستشفي قبل أن تعود إليها مرة أخري في 28 أكتوبر، وتعاني من ارتفاع درجة الحرارة وتشنجات مع فقدان في درحة الوعي، مشيرا إلي أنه بناءا عليه تم حجزها في الرعاية المركزة في المستشفي، ووضعها أسفل جهاز التنفس الصناعي، واستمرت في العناية المركزة حتي توفيت في الخامس من نوفمبر الجاري. وتابع مجاهد، أن وزارة الصحة كلفت رئيس هيئة التأمين الصحي، ووكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، بمتابعة الحالة 'أولا بأول' منذ العلم بها، بالإضافة إلي إرسال أساتذة من الإستشاريين لمتابعة الحالة، وتقديم كافة سبل المساعدة المطلوبة، إلي جانب توجه مدير عام الحميات بالوزارة، ورئيس قسم الحميات بمستشفي إمبابة، لزيارتها، الأربعاء، إلا أنهم علموا بخبر الوفاة وهم في الطريق للإسماعيلية. وأشار إلي أنه تم عمل بذل من النخاع للطبية، وتم تحليله وعمل مزرعة له، وحتي الآن لم يثبت للوزارة طبيا أن سبب الوفاة هو الإصابة بالإلتهاب السحائي أو حتي الإشتباه، ويرجح أن تكون الوفاة نتيجة مضاعفات الإصابة، نتيجة الحادثة التي تعرضت لها الطبيبة. ولفت مجاهد إلي قيام وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، فور عودته من جولة رئيس الوزراء بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، بسبب الطقس السيئ، وعلمه بخبر الوفاة، قرر أن تتحمل الوزارة جميع النفقات المالية الخاصة بالطبية، مع العلم أنها تابعة للتأمين الصحي، كما أجري الوزير اتصالا هاتفيا بوزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، لدراسة وتحديد آليه لتقديم مساعدة مالية لأسرتها، خاصة أن لديها طفل صغير، مؤكدا أن الوزيرة استجابت ووعدت بتحديد قيمة ثابتة لمساعدة أسرة الطبية المتوفية في أقرب وقت.