اصدرت الحكومة السورية بيانا رسميا الاربعاء ينفي قيامها باطلاق النار علي المحتجين بمسجد درعا و قتل ستة منهم و اوضح البيان ان عصابة مسلحة هي التي قامت بالاعتداء علي احدي سيارات الاسعاف و قامت بقتل الطاقم الطبي و ان قوي الامن السورية قد تدخلت للتصدي للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وانة قد سقط شهيد من قوي الامن. كان شهود عيان قد ذكروا في وقت سابق ان قوات الامن السورية قد قتلت ستة اشخاص علي الاقل الاربعاء في هجوم علي المسجد العمري في مدينة درعا بجنوب سوريا حيث تجمع مئات المحتجين خلال الايام الستة الماضية في احتجاجات لم يسبق لها مثيل، ولم يتضح ان كان لدي المحتجين اي اسلحة . ويطالب المحتجون بحريات سياسية وانهاء الفساد والقمع ، وكان المحتجون الذي نصبوا خياما في ساحة المسجد ،قد قالوا في وقت سابق انهم لن يبرحوا المكان حتي تلبي مطالبهم. ومن المطالب الرئيسية للمحتجين انهاء ما يقولون أنه القمع من جانب الشرطة السرية التي يرأسها في محافظة درعا أحد أقارب الاسد الذي يواجه أكبر تحد لحكمه منذ خلافته لوالده حافظ الاسد عام 2000. وبحصيلة هذا الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل يرتفع عدد المدنيين الذين استشهدوا خلال هذة المظاهرات الي عشرة شهداء . وجاء الهجوم بعد يوم من قول مكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان ان السلطات "يجب عليها الكف فورا عن الافراط في استخدام القوة ضد المحتجين المسالمين وخصوصا استخدام الذخيرة الحية". وقبل الهجوم قطع التيار الكهربائي في المنطقة وكذلك خدمات الاتصالات الهاتفية وانطلقت صيحات الله أكبر في الاحياء في درعا حينما بدأ اطلاق النار. ويوم الثلاثاء نقلت قناة تلفزيون المنار اللبنانية عن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري قوله ان الرئيس بشار الاسد ملتزم بمواصلة طريق الاصلاح والتحديث في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات السورية اعتقلت يوم الثلاثاء نشطا بارزا مدافعا عن المحتجين الذين يطالبون بالحرية والقضاء علي الفساد وأفاد بيان المرصد أن لؤي حسين الذي كان سجينا سياسيا بين عامي 1984 و1991 أخذ من منزله في منطقة بالقرب من دمشق. وتخضع سوريا لقانون الطواريء منذ اعتلاء حزب البعث للسلطة عام 1963 وتجاهل الاسد مطالب متزايدة بانهاء العمل بقانون الطواريء وتقييد سلطات أجهزتها الامنية وتعزيز حكم القانون والافراج عن الاف السجناء السياسيين والسماح بحرية التعبير والكشف عن مصير عشرات الالاف من المنشقين الذين اختفوا في الثمانينات.