اليوم ونحن نحتفل بعيد الأم، يجب علينا أن نقدم هدية خاصة لأمهات شهداء ثورة مصر العظيمة، التي حركت قلوب العالم، أولئك الشباب الذي ضحي بنفسه وبحياته فداءا لبلده، كي ينعم بالحرية، ويبني آماله في المستقبل ، وتحيا أجياله عهدا وزمنا لا تري فيه القهر والذل والإهانة، والجدب الفكري والعقلي. فيجب ألا ننسي أمهات هؤلاء الشهداء في يوم عيد الأم ، ولنقدم لكل واحدة منهن هديتها التي كان من المفترض أن يقدمها لها إبنها، وكانت ستفرح به وتضمه إلي صدرها، فرحا وطربا به وبما قدم لها. و من هذا المنطلق فقد بعث شباب 25 يناير علي الموقع الاجتماعي الشهير "الفيس بوك" بتهنئة خاصة لأمهات الشهداء بمناسبة عيد الأم. رسالة شباب ميدان التحرير أرسلت في المقام الأول، لكل أم فقدت ابنها أو ابنتها في الثورة، لأنهن أمهات الأبطال الحقيقيين، وأرسل لهم عبر الصفحة 58 مليون تحية وتقدير. وقدموا أيضا العديد من أغاني ثورة 25 يناير من غناء عزيز الشافعي، ورامي جمال، إهداءً لأهالي أمهات الشهداء، ومن ضمنهم "قولوا لأمي متزعليش". وقال بعض المعلقين: "كل سنة وأمهات الشهداء طيبين، وكلكم أمهاتنا، وكلنا أولادكم، كلنا لازم نفضل فكرنهم ونقولهم إحنا ولدكو وبنحبكو وكل سنة وكل أم مصرية عظيمة بخير". كما نظم ائتلاف شباب الثورة بالإسماعيلية مساء اليوم حفلاً لتكريم أمهات الشهداء بحديقة الخالدين بالشيخ زايد. وأشار المنظمين إلي أنه تمت دعوة عدد من امهات الشهداء لتكريمهم بالإسماعيلية في أول عيد للأم بعد الثورة، وذلك بعد أن تم حرمانهم من أبنائهم علي أيدي النظام السابق، وحضر الحفل عدد كبير من القوي السياسية وائتلاف شباب الثورة والفنانين والشعراء والمثقفين بالمحافظة. كما نظمت سيدات حزب الوفد بمدينة المنصورة احتفالية لتكريم أمهات شهداء الثورة وذلك تعبيرا عن تقدير مصر كلها للدور الذي لعبه أبناؤهم في تغيير وجه مصر. وقامت أميمة عوض، منظم الحفل وأمين لجنة المرأة بالحزب، باستقبال ثلاث من أمهات الشهداء بالورود وتسليمهم درع الحزب، مؤكدة أن الشهداء باقون بأرواحهم مدادا للفخر والعزة والكرامة للوطن.