لجنة دراسة بيان الحكومة: «العمل الجماعي» يميز المجموعة الاقتصادية    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس الإندونيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية    «القوات البحرية» تستقبل رئيس أركان البحرية الفرنسية    برلماني: الحكومة لديها رؤية شاملة وعازمة على تلبية احتياجات المواطنين    محافظ المنوفية يناقش آليات قبول الطلاب بالمدارس الرسمية والمتميزة للغات    «زراعة النواب» تستقبل وفد صينى لبحث سبل التعاون المشترك    محافظ كفرالشيخ يتفقد أسعار الأسواق وقطاع ربط طريق دسوق المزدوج الجديد    مع تعزيز برامج الحماية الاجتماعية .. التحالف الوطني يتحدى الظروف الاقتصادية العالمية ويدعم ملايين المصريين    الشعبة العامة للمصدرين تدرس تنظيم المعرض الأول للصادرات المصرية    الأمن القومى وتأمين الحدود أولوية.. برنامج حكومة مصطفى مدبولى.. فيديو    «المستثمرات العرب»: فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية بالسوق الليبية    الصفدي: نواجّه خطر كبير من توسع الحرب في لبنان    تعرف على قائمة منتخب الطائرة لمعسكر بولندا استعدادًا لأولمبياد باريس    قصف تجمع للمدنيين أثناء مشاهدة مباراة فرنسا وإسبانيا في غزة    «المعاهد الأزهرية»: الأسئلة تدريجية بما يتناسب مع مختلف مستويات الطلاب    بعد حبس شقيقه.. وضع عصام صاصا على قوائم ترقب الوصول    أحكام رادعة للمتهمين في حفل آخر الليل بمنزل البلوجر مريم الحركي    تفاصيل لقاء مدحت صالح ومنى الشاذلي بمهرجان العلمين    النيابة تستمع لأقوال شيرين عبدالوهاب في واقعة ضربها على يد حسام حبيب    مولود «تامر» و«نانسى»    الكشف على 903 مواطن في قافلة طبية مجانية بقرية المحروسة بقنا    «مرسال» تعالج الأيتام    رسميا| فصل المتورطين في الفيديو المسيء لحزب الوفد    من وعد بلفور إلى صفقات البارود لقتل الفلسطينيين.. أيادي بريطانية ملطخة بالدماء بعد دعم إسرائيل    سبورت: تياجو ألكانتارا يوافق على التواجد في الجهاز الفني لبرشلونة    دقة التنظيم والاحتراف.. كلمة السر في نجاح مهرجان العلمين    الموسيقات العسكرية المصرية تشارك في مهرجان "ديبريسين" بالمجر    في "حريق استديو الأهرام".. محامي شركة الأصول الثقافية يطالب برفض الدعوى المدنية من المتضررين    فاجعة مرسى الرملة.. مصرع شاب خلال عمله في صيانة أحد المراكب بالأقصر    سفيرة البحرين بالقاهرة: العلاقة بين دولتنا ومصر متميّزة في شتّى المجالات    كلهم متهمون في قضية أحمد رفعت!    "بند وحيد".. يلا كورة يكشف سبب تعطل صفقتي كريستو وديانج    أوقاف الفيوم: توزيع 2 طن من لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية    الاتحاد الفرنسى يُجدد الثقة فى ديشامب رغم وداع يورو 2024    جامعة طنطا تطلق 12 قافلة شاملة لخدمة القرى الأكثر احتياجا بالغربية    الغرف التجارية: أزمة الأدوية ستنتهي خلال شهرين على أقصى تقدير    اللّهُمّّ يا مجيب الداعين احمي عقول أولادي.. دعاء الوالدين للابناء في الامتحانات    مصرع سيدة صدمها قطار أثناء عبورها شريط السكة الحديد بالدقهلية    أخبار غزة.. «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل ارتكاب المجازر وملاحقة النازحين    «جالانت» يثير أزمة بإسرائيل: تجنيد 3 آلاف يهودي متشدد بحلول الصيف المقبل    سماع أقوال شيرين عبد الوهاب في بلاغها ضد حسام حبيب    انتشال جثة طالب لقي مصرعه غرقا في البحر اليوسفي بالمنيا    الإيكونوميست.."ماذا يعني فوز حزب العمال في السياسة الخارجية البريطانية؟"    وزير المالية للنواب: سنتعامل بشكل إيجابي مع أزمة الكهرباء    أكاديميات الساحرة المستديرة: «بزنس» أم «رسالة»؟!    جودة التعليم تبحث سبل التعاون مع وزارة الأوقاف    كاتب صحفي: عمر الشريف وضع قدمه في أوروبا بعد لورانس العرب    المنطقة الشمالية العسكرية تنظم حفل توزيع جهاز عرائس ل500 شاب وفتاة من الأسر الأولى بالرعاية    محاكمة عاجلة واتهام جديد للفنان عباس أبو الحسن في قضية دهس سيدتين (خاص)    مستشار بكلية القادة: إسرائيل لا تستطيع خوض حرب مطولة وجيشها غير قادر على تحقيق أهداف حكومته    محافظ الجيزة: يتفقد عددا من المشروعات القومية ويوجه برفع كفاءة مدرسة «نكلا الثانوية»    نائب وزير الصحة لشئون السكان بالفيوم: نستهدف تحسين مخرجات وحدات رعاية حديثي الولادة    الإفتاء تكشف حكم ترك صلاة الفجر بسبب النوم    أخبار مصر: فيتو تنفرد بنشر عقد أحمد رفعت مع الوحدة الإماراتي، انتشار أدوية مضروبة بالأسواق، وفاة نائب شهير بمجلس الشيوخ    بث مباشر، مشاهدة مباراة الأرجنتين ضد كندا بنصف نهائي كوبا أمريكا 2024    دار الإفتاء: تصوير الكتب دون إذن صاحبها ورفعها على النت حرام شرعا    دور الدعاء في تخطي صعوبات فترة امتحانات الثانوية الأزهرية 2024    توزيع درجات مواد الثانوية العامة في النظام التعليمي المصري 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤمرات حول ثورة الشباب المجيدة
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 16 - 03 - 2011

لكل نجاح أعداء , ولكل ثورة ضحايا , ولكل إرادة أمة انتصار, مهما جاوزت حيل ومخادعات الظالمين , أقول ذلك لأنني أحببت بحق ثورة الشباب - وأنا أجئ في ذيل قائمتهم ولكنني واحد منهم - وأخشي أن يسرق السارقون النجاح أو يجهضونه ووقتئذ لا يمكن لأحد أن يتخيل حجم الخراب الذي سيكون قد لحق بمصر خاصة حينما ينطفئ الشعاع الذي أضاء الظلام مرة ثانية.
أدرك أكثر أو ربما مثل غيري أن ثورة 25 يناير المباركة قد أعادت ضخ الدماء للجسد المنهك , الذي أوشك أن يتحول جثة هامدة , لا روح فيها ولا عزيمة لديها ولا نور يلوح في الأفق للخلاص.
إنني بحق أخشي أن أستيقظ ذات يوم فأكتشف أنا ما تعيشه مصر هذه الأيام مجرد أحلام كري في ليلة شتوية دافئة ومقمرة , ولذلك أخاف من أن تستيقظ مصر علي خفافيش الظلام وقد لملموا فلولهم وراحوا يجرون الماضي البغيض ليدفعوا به أمامنا ليكون هو ذاته المستقبل.
دعوني أكون صريحا , فأنا خائف بحق علي الثورة المباركة التي نعول عليها أن تكرث لبناء مصر الحديثة الحرة والقوية والديمقراطية , فحكومة النظام القديم هي ذاتها التي تدير الدولة الآن حتي لو كانت تحت مسمي "حكومة تصريف أعمال" وهناك أيضا عمال شركات يخرجون علي مستوي الجمهورية طولا وعرضا يتظاهرون لمطالب فئوية - هي بالطبع عادلة ولكن توقيتها غير ملائم - والريب كل الريب في التوقيت المتزامن لها الأمر الذي يذكرنا بتصرفات الشرطة عقب جمعة الغضب لاسيما أن جهاز أمن الدول - كما هو معروف - يحكم قبضته بشده علي كل المجالس النقابية في تلك الشركات ويعين أشخاصها تقريبا , ولعل الهدف من وراء ذلك هو إجهاض الثورة الحقيقة ذات المطالب العامة بتظاهرات فئوية متعددة تحمل مطالب خاصة , فضلا عما تحدثه من فوضي في البلاد قد تتيح للصوص الذين يتحكمون في مقادير تلك الشركات ترتيب أوراقهم لإخفاء السرقات أو يكون الهدف وراء ذلك خلق انطباع لدي عموم الشعب لأن النظام البائد كان الأفضل وذلك تطبيقا لسياسة مبارك "إما أنا أو الفوضي".
ومما زاد من مخاوفي تجاه عبث أياد الأمن أو فلول الحزب الوطني أن عدداً من أئمة المساجد الحكوميين يقومون بالدعاء ضد الثورة والحديث عنا بوصفها 'فتنة'.
وكذلك لما لاحظته من قيام عدد من الأشخاص التي تبدو علي وجوههم "سمات البلطجة" وهم في الغالب يسخرهم رجال الأمن وشراذم الحزب الوطني لشطب الشعارات التي تمجد الثورة من الشوارع ومحطات المترو ليس بهدف التجميل ولكن بهدف المحو.
ومن مخاوفي أيضا هذا العود المتدرج لرجال النظام البائد علي شاشات الفضائيات وأولهم أحمد عز ثم أنس الفقي وما يتردد من حديث ستجريه قناة abc الأمريكية مع الرئيس المخلوع مبارك.
بل إن البعض ذهب إلي أفاق أكثر خطورة مؤكداً أن مبارك ليس مريضا بالدرجة التي تروجها وسائل الإعلام , ولكنه قادر علي متابعة الشئون السياسية لمصر مع نائبه عمر سليمان لحظة بلحظة استعدادا للإنقضاق , وأن تسريبات مرضه كانت حيلة للعب علي الحالة العاطفية للشعب المصري لاسيما بين الطبقة المهمشة من العمال والفلاحين.
هذه هي مخاوفي , ولكن مصادر اطمئناني أيضا لها قيمتها ووزنها فأنا أثق بالجيش وولائه لشعبه وليس لهذا الشخص أو ذاك وأعتبر أن إقدامه علي حل مجلسي الشعب والشوري ومحاولة تعديل الدستور وتحديد مدة زمنية لنقل السلطة هي كلها أمور جيدة , ومعي ذلك نحن نطالبه بإقالة الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة كفاءات انتقالية وتحويل النظام السياسي إلي نظام برلماني وحل الأحزاب وأمن الدولة والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة وتعويضهم ومحاربة الفساد.
نعم من حقنا أن نخاف علي تلك الثورة فقد تنفس الشعب أخيراً هواء الحرية وزال الكابوس الذي جسم علي صدر أمتنا ثلاثين عاماً كاملة بور فيها البلاد وسرق ثرواتها وأهان كرامتها وسطحها وجهلها وغيبها وسلب إرادتها وباع أرضها للأجانب وسرق العوائد لنفسه وأتلف عوالم الأشخاص والأفكار والأشياء وأسس لثقافة الخيانة والفساد والمحسوبية واستمر يستنزف مقدرات البلاد والعباد جيلاً بعد جيل فتخلفت مصر العظيمة عن ركب الحضارة وأنتشر الجهل والمرض والفقر وحولها بدلا من زعيمة للتحرر الخارجي إلي زعيمة للاستعباد والاستعمار وجعلها كمقاول أنفار مأجور لتسليم البلدان العربية إلي إسرائيل.
لقد لوي نظام الطاغية مبارك ذراع المفكرين والمبدعين بالتجويع تارة والإرهاب تارة والسجن تارة وسار الجميع ملوثون بالفساد ترغيباً أو ترهيباً.
[email protected]
ALBAAS.MAKTOOBBLOG.COM


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.