ولد 'الغيطاني' في 9 مايو 1945، في قرية جهينة محافظة جرجا 'محافظة سوهاج حالياً'. نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضي فيها ثلاثين عاما. تلقي تعليمه في مدرسة عبد الرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية. تلقي تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية. بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان. تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا علي مصانع السجاد الصغيرة في قري مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري. وهو صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب 'نجيب محفوظ' دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي علي الأدب القديم وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة. انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة علي العمل التلفزيوني مع المحافظة علي نفس الملامح التي نجدها في الرواية، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس. يعتبر الغيطاني من أكثر الكتاب العرب شهرة علي شبكة الانترنت إذ أن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدا جديدا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية. خلد 'الغيطاني' اسمه في سماء الفن ب7 أعمال متنوعة بين السينما والتلفزيون، واختار أن يكون أول عمل فني له قريبا من واقعه حيث قدم عام 1988 فيلم 'أيام الرعب' أما عمله الثاني 'حكايات الغريب'. وكتب مسلسل 'الزيني بركات' عام 1995. وكرر تجربته مرة أخري من خلال تقديم مسلسل 'سنوات الغضب' عام 1996. ثم عاد مرة أخري إلي العمل السينمائي من خلال فيلم 'كلام الليل'. كما قدم جمال الغيطاني مسلسلا آخر بعنوان 'حارة الزعفراني'.