أكد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أن الشكوي التي تقدمت بها مملكة البحرين ضد إيران جاءت بعد استنفاد الوسائل الدبلوماسية، مشيرا إلي أن التجاوزات الإيرانية وصلت إلي 'الحد الخطير وغير مقبول'. وأضاف وزير الخارجية البحرينية - في مقابلة خاصة مع قناة 'العربية' الإخبارية اليوم /الجمعة/ - أن من بين هذه التجاوزات الإيرانية في البحرين، دعم الإرهاب وتدريبهم وتهريب السلاح ومتفجرات تكفي لتفجير مدينة المنامة بأكملها، موضحا أنه تم تسليم الأمين العام للأمم المتحدة لائحة بكل التجاوزات الإيرانية ضد المملكة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلي أن هناك مخططا كبيرا لاستهداف البحرين فحسب، وإنما يهدف إلي إشاعة الفوضي في دول مجلس التعاون الخليجي، وتمكين إيران من فرض هيمنتها علي المنطقة بالكامل. وأعرب الوزير البحريني عن دهشته حيال ما تقوم به إيران من إنفاق أموال شعبها علي أسلحة ومتفجرات لقتل أناس أبرياء بهدف فرض الهيمنة والسيطرة علي الطريقة الديكتاتورية للعصور الوسطي، مطالبا إيران بالتراجع عن سياستها الخارجية تجاه جيرانها. وأكد آل خليفة أن بلده تطمح إلي إقامة علاقة أخوة وصداقة مع إيران قامة علي الشفافية والوضوح والاحترام المتبادل بين البلدين، لافتا إلي أن موقف مجلس التعاون الخليجي وبعض البلدان العربية جاء مساندا لموقف مملكة البحرين ضد إيران. وعن مشاركة روسيا في ضربات جوية ضد 'داعش' في سوريا، قال آل خليفة 'يجب التنسيق المشترك بين روسيا والتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة من أجل القضاء علي داعش واستئصاله'، مشيرا إلي أن سوريا والعراق أصبحتا مناخا خصبا لاستقطاب وإنشاء الإرهاب وتصديره إلي معظم البلدان. وأضاف الوزير أن بلاده أبلغت - في وقت سابق - وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن خشيته من تكرار تجربة أفغانستان في سوريا. وحول التدخل الإيراني في اليمن، قال الوزير البحريني 'إن الدور الإيراني في اليمن دور تخريبي يساند من انقلب علي الشرعية'، موضحا أن داعش وحزب الله والقاعدة وبعض الجماعات الأخري المدعوم من الدول يجب مواجهته بكل قوة وحزم. وعن مشاركة البحرين في عاصفة الحزم باليمن، أكد وزير الخارجية البحريني أن بلاده لا تتطلع أن يكون الحل عسكري هو النهائي في اليمن، مشيرا إلي أن مشاركة البحرين في عاصفة الحزم جاءت بناء علي طلب الرئيس الشرعي منصور عبدربه هادي من أجل دعم الشرعية، موضحا أنه عند التأكد من تمكين الشرعية في البلاد سيتم تسليم مقاليد الأمور للسياسة اليمنية الشرعية. وأعرب عن تطلعه لإيجاد حل سياسي يكون بمشاركة جميع أطياف الشعب اليمني ومنهم الحوثيين، وأن يلقون السلاح ويعودون من جديد إلي طاولة المفاوضات.