كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية امس الخميس، عن تبادل الجانبين الفرنسي والروسي اتصالات ومشاورات بشأن ملف الأزمة السورية وذلك بعد لقاء الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضي لبحث النزاع الأوكراني. وذكرت المصادر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية 'كونا' أن مستشار الرئيس الفرنسي للشئون الدبلوماسية جاك أوديبرت التقي نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف في باريس اليوم، لبحث سبل التعاون حول ملف الأزمة السورية. وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن مسئولي البلدين علي اتصال منتظم ويعملون عن كثب حول الملف السوري وذلك في أعقاب لقاء الرئيسين هولاند وبوتين. وفي سياق متصل ذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أن هولاند وبوتين أوعزا لوزيري خارجيتهما 'بالعمل معا فيما يتعلق بملف الأزمة السورية'. وكان الرئيس الفرنسي قد أجري محادثات ثنائية استمرت لأكثر من ساعة مع نظيره الروسي قبل قمة رباعية استضافتها باريس الجمعة الماضي وضمت أيضا كلا من المانيا وأوكرانيا بيد أن ملف الأزمة السورية فرض نفسه علي المحادثات وخاصة عقب القرار الروسي بشن غارات جوية ضد ما سمته 'جميع الجماعات الإرهابية' في سوريا. وأشارت المصادر إلي أن الغارات الروسية كانت 'غامضة' بالنسبة للجانب الفرنسي الذي يتخوف من أن هدف موسكو هو دعم نظام الرئيس بشار الأسد من خلال ضرب ما يسمي 'المعارضة المعتدلة' والجماعات الأقل اعتدالا. ولفتت إلي أن هولاند أبلغ بوتين بضرورة أن تقتصر الغارات الروسية علي أهداف تابعة لتنظيم 'داعش' وجبهة النصرة فيما دفعت روسيا بعدم فهم معني 'المعارضة المعتدلة'، ويبدو أنها تسعي إلي استهداف جميع الجماعات التي تسعي للإطاحة بالأسد، وهذا يشمل قوات الجيش الحر التي تحظي بتأييد من فرنسا ودول غربية أخري.