فرضت الأممالمتحدة عقوبات علي أربعة مواطنين بريطانيين انضموا إلي تنظيم داعش الإرهابي في محاولة من الحكومة البريطانية في وقف تدفق المتطرفين للانضمام الي التنظيم الإرهابي. وقدمت الحكومة البريطانية خمسة أسماء الي لجنة الأممالمتحدة، حيث أدرجت الأخيرة أسماء أربعة منهم وهم عمر حسين، وناصر المثني، وأقصي محمود، وسالي جونز، بينما لم يتم الإفصاح عن الاسم الخامس انتظارا للموافقة علي إدراجه. وتعتبر تلك هي المرة الأولي التي تقدم فيها المملكة المتحدة أسماء أفراد من بين 700 شخص يعتقد أنهما سافروا إلي سوريا للانضمام الي تنظيم داعش. ومن المرجح أن يتم القبض علي أي من الأربعة إذا حاولوا العبور إلي بلد آخر، وفقا لنظام الأممالمتحدة للعقوبات، إذ يتم فرض عقوبات من خلال حظر السفر وتجميد الأصول العالمية. ويعتقد أن الأشخاص الأربعة قادوا عمليات تجنيد وتخطيط لشن هجمات ضد المملكة المتحدة ودول أخري من معاقل التنظيم في سوريا. وسافرت سالي جونز الي سوريا في عام 2013 نفسه مع زوجها جنيد حسين، الذي قتل في غارة أميركية في أغسطس الماضي. وتعمل علي تجنيد البريطانيات، بينما انضمت أقصي محمود الي داعش في نفس ذلك العام أيضا، ويعتقد بأنها ساهمت في تكوين كتيبة الخنساء في الرقة لتطبيق الشريعة، ونشطت محمود وجونز عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد البريطانيات. وسافر عمر حسين 'المعروف باسم أبو سعيد البريطاني' الي سوريا العام الماضي، حيث نشط في عمليات التجنيد أيضا، بينما توجه ناصر المثني الي هناك قبل عامين وظهر في عدة تسجيلات ترويجية، وهدد بشن هجمات علي المملكة المتحدة في عدد من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يذكر أن هذه هي المرة الأولي التي تقدم فيها بريطانيا علي طلب إدراج مواطنيها علي نظام عقوبات الأممالمتحدة منذ عام 2006، حيث كانت المرة الأخيرة تتعلق بأحد الأشخاص المرتبطين بتنظيم القاعدة.