رأت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' أن إسرائيل لا تستخف بالخطوة التي قام بها الجيش الروسي فيما يتعلق بالحرب في سوريا، ولذا قامت بإرسال إثنين من جنرلات الجيش مع رئيس الوزراء نتنياهو إلي موسكو اليوم 'الإثنين' في محاولة لمناقشة العلاقات 'غير المستقرة بين إسرائيل وروسياوسوريا وحزب الله' طبقا للصحيفة. وأشارت إلي أن كلا من رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال غادي آيزنكوت، ورئيس الإستخبارات العسكرية، الميجور جنرال هرتسل هليفي، يرافقان رئيس الوزراء الإسرائيلي، لمناقشة تحرك القوات الروسية داخل سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومستشاريه. واعتبرت أن تواجد هذين الجنرالين في هذه الرحلة هو أمر جدير بالملاحظة بحد ذاته. فهو يهدف إلي إظهار خطورة الوضع علي الحدود الإسرائيلية الشمالية، ونية الجيش الإسرائيلي مواصلة الغارات الجوية علي أهداف ذات أولوية عالية لحزب الله في سوريا سواء للرأي العام الإسرائيلي وللحكومة الروسية. وكانت إسرائيل قد أقرت باستهداف عدد من منشآت الأسلحة التابعة لحزب الله وسوريا خلال السنوات الأخيرة، كما أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات أكثر من ذلك، علي الرغم من رفض المسؤولين الإسرائيليين إعلان مسؤوليتهم. ومعظمها كانت ضد ما يُسمي بمنظومات أسلحة متطورة – صواريخ ومدفعية، بدلا من بنادق وقنابل يدوية. وعلي الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تنشر خط سير الرحلة، إلا أنه علي الأرجح أن آيزنكوت وهليفي سيلتقيان مع نظرائهما في الجيش الروسي لمناقشة مسألتين ذات صلة: منع حزب الله من الحصول علي أسلحة من صنع روسي والغارات الجوية الإسرائيلية ضد منظومات الأسلحة المتطورة المتواجدة حاليا بحوزة المنظمة المتحالفة مع إيران. ولفتت الصحيفة إلي أن جزءا من ترسانة حزب الله تأتي من إيران، إلا أن عددا من أسلحته الأكثر فتكا – صاروخ 'كورنيت' المضاد للدبابات، الذي أمطر أجواء المدن الإسرائيلية الشمالية خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 يأتي من روسيا.