ولد السيد أحمد حجاب في سبتمبر 1940 في المطرية بالدقهلية، وقد نشأ حجاب علي ضفاف بحيرة المنزلة، وتتلمذ علي يد والده الذي كان بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالي الشتاء الباردة وهو يلقي الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم. كان يخفي عن والده حتي أطلعه علي أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم 'نبيل منصور' فشجعه والده علي المضي قدما في هذا الاتجاه حتي دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاته سليم نصر مدرس الرسم والمشرف علي النشاط الرياضي والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته. إلتقي حجاب في إحدي ندوات القاهرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلي أستاذه الثالث صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتا مؤثرا في الحركة الشعرية. وفي منتصف الستينات من القرن الماضي احتفي المثقفون بأول ديوان له 'صياد وجنية'، وبعده انتقل إلي الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية 'بعد التحية والسلام' و'عمار يا مصر' و'أوركسترا'، وقد كان الأبنودي يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوما وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا، كما شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، وقدمه جاهين لكرم مطاوع ليكتب له مسرحية 'حدث في أكتوبر'. يُعد سيد حجاب واحد من أهم الشعراء العرب المغني لهم في الأعمال الدرامية، حيث عُرف بأشعاره العامية واشتهر بلقب سيد شعراء العامية في الوطن العربي، ومن أهم الأعمال المصرية الناجحة التي حظيت ببصمة سيد حجاب: 'الليل وآخره' و'أميرة في عابدين' و'الأصدقاء' و'أرابيسك' و'العائلة' و'بوابة الحلواني'.