قال البيت الأبيض الجمعة إن من المرجح أن يجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوائل نوفمبر تشرين الثاني في أول لقاء بينهما منذ أن أسفرت جهود دبلوماسية قادتها الولاياتالمتحدة إلي اتفاق نووي مع إيران تعارضه إسرائيل بشدة. وتهدف علي ما يبدو الجهود الرامية إلي ترتيب زيارة نتنياهو للبيت الأبيض إلي تخفيف التوترات بين واشنطن وأوثق حلفائها في الشرق الأوسط الآن بعد أن أحبط الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي محاولة من الجمهوريين لتعطيل الاتفاق التاريخي مع إيران. وأدي الخلاف بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوي العالمية في يوليو تموز إلي تدهور جديد في العلاقات غير المستقرة أصلا بين أوباما ونتنياهو. ويدعو الاتفاق مع إيران إلي فرض قيود علي برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إنه مازال يتم وضع اللمسات الأخيرة علي موعد الاجتماع بدقة ولكن من المرجح أن يتم في أول نوفمبر تشرين الثاني. وأردف قائلا للصحفيين 'إنها إشارة إلي أنه رغم الخلافات المعروفة بشكل جيد بشأن حتي بعض القضايا الرئيسية فإن العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل ثابتة عندما يتعلق الأمر بعلاقتنا الأمنية.' وقال إن المحادثات مع نتنياهو ستشمل بحث تعميق التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ورفض أوباما لقاء نتنياهو في مارس آذار عندما قبل الزعيم الاسرائيلي دعوة من زعماء الحزب الجمهوري دون التشاور مع البيت الأبيض وألقي كلمة أمام الكونجرس انتقد فيها بشدة مفاوضات أوباما مع إيران ألد أعداء إسرائيل. وتحدث الزعيمان بعد ذلك هاتفيا ولكنها لم يلتقيا وجها لوجه منذ العام الماضي. واعتُبر علي نطاق واسع تصويت مجلس الشيوخ يوم الخميس هزيمة لنتنياهو ولأكبر لوبي داعم لإسرائيل في الولاياتالمتحدة. وهاجم نتنياهو الاتفاق مع إيران بوصفه تهديدا أمنيا لإسرائيل في حين أشاد به أوباما بوصفه أفضل وسيلة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي وهو أمر تنفي طهران أنها تسعي إليه. ويُعتقد علي نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية في الشرق الأوسط.