وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما، امس الخميس، تصويت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح الاتفاق النووي مع إيران، بأنه 'نصر للدبلوماسية'، الأمر الذي بدد شكوكا بشأن مصير الاتفاق المبرم في يوليو الماضي. وقال أوباما في بيان: 'هذا التصويت يشكل نصرا للدبلوماسية وللأمن القومي للولايات المتحدة ولأمن العالم'، داعيا إلي التركيز الآن علي تنفيذ الاتفاق بهدف ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، وفق ما ذكرت وكالة 'فرانس برس'. وفشل الأعضاء الجمهوريون المعارضون للرئيس أوباما في مجلس الشيوخ، في محاولتهم تعطيل الاتفاق النووي مع إيران، ما يؤكد انتصار أوباما في هذه المواجهة، ويبدد نهائيا أي شك بشأن الاتفاق مع إيران، وفق ما ذكرت وصوت 58 مقابل 42 في تصويت إجرائي في الكونجرس، في حين يتطلب تمرير 'قرار عدم التأييد' الذي طرحه الجمهوريون 60 صوتا، وكان تمريره سيمنع الرئيس الأميركي من رفع العقوبات الأميركية المفروضة علي إيران. وقال أوباما، امس الخميس، لعدد من حاخامات المنظمات اليهودية الأميركية، إن الاتفاق النووي مع إيران يتوافق مع الالتزام الثابت للولايات المتحدة بأمن إسرائيل. في غضون ذلك، وافق مجلس النواب الأميركي، امس الخميس، علي مناقشة ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني. وتم التصويت وفقا للخطوط الحزبية لإقرار قواعد مناقشة المشروعات الثلاثة. وأيد المشروعات 243 عضوا جميعهم جمهوريون، وعارضها 186 جميعهم من الحزب الديمقراطي. ومن المتوقع أن يجري التصويت علي ما إذا كانت ستتم الموافقة علي هذه المشروعات في وقت لاحق الخميس أو الجمعة. وأحد المشروعات الثلاثة يتعلق بعدم التزام الرئيس أوباما بقانون مراجعة الاتفاق النووي مع إيران، والثاني مشروع قانون للموافقة علي الاتفاق النووي، والثالث سيسعي إلي تعليق حق أوباما في رفع العقوبات.