استنكر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فتاوي تحريم التحف والتماثيل والتكسب من التصوير وتدمير آثار ذا قيمة فنية باسم الإسلام، مؤكدا بعض المعنيين بالإفتاء يصادرون بالتحريم المطلق بالرغم من أن المحل محل بحث. وقال شيخ الأزهر خلال مؤتمر دار الإفتاء العالمي اليوم الاثنين : أن تحريم صناعة التماثيل في صدر الإسلام معلل بما استقرعليه من أنها كانت تعبد من دون الله، وكان من المحتم تحريمها من باب سد الذرائع، لكن ما هي علة التحريم الآن بعد أن استقر الإسلام وتلاشت عبادة التماثيل مع التوحيد. وأشار شيخ الأزهر إلي أن الفتاوي المتشددة شغلت المسلمين عن أخذ مكانتهم بين الأمم، لافتا أنه لا تزال هناك فتاوي بنيت علي أعراف انتهت، وأن الفترة القادمة لابد أن ترتب فيه الأولويات لمجابهة الواقع وتحدياته حتي تؤسس لواقع صالح لكل مكان وزمان. وأضاف شيخ الأزهر : الرسول طمأننا قبل الانتقال للرفيق الأعلي أنه لا يخاف علينا من الشرك، مؤكدا علي أن المسئولية تحتم التيسيير علي المسلمين ورفع الحرج ومراعاة الأحوال، لستم في حاجة بأن التساهل في فتاوي التفكير والتبديع آل بنا إلي ما ترون من قتل وسفح واستحلال للدماء باسم الكفر والخروج عن الملة، مشيرا إلي أن قاعدة تغير الفتوي بتغير العرف أصبحت مهملة.