استبعدت الخارجية البريطانية اليوم الاثنين، إمكانية شن غارات جوية علي أهداف لتنظيم داعش في ليبيا، رداً علي الهجوم الإرهابي الذي شنه التنظيم علي مدينة سوسة الساحلية التونسية الشهر الماضي، والذي أودي بحياة 30 سائحاً بريطانياً. ونقلت صحيفة 'الجارديان' البريطانية عن المتحدثة باسم الخارجية البريطانية، قولها 'إن دعم التقدم نحو وقف إطلاق النار بوساطة أممية والتوصل إلي تسوية سياسية مستقرة في ليبيا هي أولويتنا الحالية.. والمملكة المتحدة ليس لديها خطط لشن غارات جوية علي ليبيا، ونعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين لدعم الليبيين لمواجهة الجماعات الإرهابية، ونناقش كيفية استخدام قرارات مجلس الأمن الدولي القائمة لفرض عقوبات علي الجماعات الإرهابية في ليبيا، بما في ذلك الجماعات التابعة لداعش'. وأوضحت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني - أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني ستفتح استجوابا حول السياسة الخارجية التي تتبعها الحكومة البريطانية إزاء ليبيا، بالتوازي مع آخر يتعلق بغزو العراق في مؤشر علي القلق إزاء الوضع في ليبيا وتدخل بريطانيا في مرحلة ما بعد الصراع. وسوف يتناول هذا الاستجواب التحليل الاستراتيجي المتخذ قبل التدخل بشأن آثار التدخل وعواقبه، ومدي وفعالية التخطيط لما بعد الصراع من جانب المملكة المتحدة وحلفائها، ومسألة انخراط بريطانيا مع ليبيا في أعقاب أحداث القتال عام 2011. وسيتطرق الاستجواب أيضا الي الانسحاب البريطاني من ليبيا عام 2014، وحول تعاملها مع حكومتين متنافستين ومختلف الميليشيات الموجودة هناك منذ ذلك الحين، بما في ذلك المدي الذي لا يزال ينظر إلي بريطانيا خلاله علي أنها حليف لليبيا. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أكد علي ضرورة أن تستعد بلاده لمكافحة الجماعات الإرهابية في أي مكان في العالم، في الوقت الذي تعد فيه الحكومة البريطانية خططا لهزيمة القوي الجهادية في ليبيا.. وأصدر أوامره بإعداد خطط لضرب الجهاديين في ليبيا مناشدا العالم دحر 'عبادة الموت' الداعشية.