أفادت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية بأن المشرعين الأمريكيين اصطدموا بمسئولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس خلال جلسة استماع - تمثل بداية نقاش سياسي ساخن لتحديد لاتجاهه علي مدار شهرين - بسبب الاتفاق النووي التاريخي مع إيران. ورأت الصحيفة - في سياق تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن انتقاد مسئولين بارزين ولا سيما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ - كان في كثير من الأحيان انتقادا شخصيا خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ و الذي استغرق أكثر من أربع ساعات. وقال رئيس اللجنة بوب كوركر - السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي - لكيري 'ما أعتقد أنك قمت به بالفعل في هذه المفاوضات هو أنك قمت بتقنين مسار منحاز تماما لصالح إيران لتتمكن من الحصول علي سلاح نووي بالتزامها بهذه الاتفاقية.. أعتقد أنه تم خداعك '. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي الاتهامات التي وجهها جمهوريون آخرون وبعض الديمقراطيون للبيت الأبيض بقبول اتفاقية ليس من شأنها الفشل في كبح طموح إيران من الحصول علي سلاح نووي، بل ستساعدها في نهاية المطاف علي ذلك. من ناحية أخري، أوضح كبار دبلوماسيي الإدارة الأمريكية بأن رفض الكونجرس للاتفاقية النووية من شأنه المخاطرة باندلاع حرب مع إيران وقيادة البلاد إلي عزلة دبلوماسية، حسبما أوردت الصحيفة. وفي السياق ذاته، أكد كيري أن القيود المفروضة علي إيران - بموجب هذا الاتفاق - تضمن ألا تحصل طهران علي سلاح نووي لمدة 15 عاما علي الأقل. وأوضحت 'وول ستريت جورنال' أن المضمون الساخن لجلسة الاستماع قضي علي أي أمل للبيت الأبيض في أن يسارع حلفاؤه في الكونجرس لدعم الصفقة، مع عدد قليل من الديمقراطيين الذين أبدوا دعمهم للاتفاقية النووية بشكل كامل. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن مجلس الشيوخ أعرب أمس الخميس عن شكوكه بشكل خاص إزاء قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي مراقبة البنية التحتية النووية الإيرانية الشاسعة بصورة فعالة، وقالوا إن ثمة شفافية محدودة في العملية التي تتبعها وكالة الأممالمتحدة في معالجة مسألة التسليح الماضية.