حرص الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والمرشد الإيراني، علي خامنئي، في تصريحات منفصلة، علي التأكيد أن الاتفاق المبرم بين إيران والقوي العالمية لن يزيل عامل فقدان الثقة بين طهران وواشنطن. وغداة توصل الدول الكبري إلي اتفاق مع إيران بعد نحو عامين من المفاوضات الهادفة إلي سد الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية، قال أوباما إن 'خلافات عميقة' ستظل ماثلة بين الولاياتالمتحدةوإيران. وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أعرب أوباما عن أمله في أن تغير إيران سلوكها 'الشائن' بعد التوقيع علي الاتفاق، إلا أنه قال إنه لا يراهن علي ذلك وإنه لا يعتزم تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. أما خامنئي، فقد أكد في رسالة بعث بها إلي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وأوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي أن نص الاتفاق المبرم يجب إخضاعه لتدقيق متمعن من قبل النظام الإيراني. وكتب خامنئي في الرسالة 'إن التوصل لاتفاق خطوة مهمة، ولكن نص الاتفاق ينبغي التدقيق فيه بإمعان وينبغي اتخاذ إجراءات قانونية بحيث أنه عند إقرار الاتفاق لا يمكن للطرف الآخر أن يخرقه.. فبعض أعضاء خمسة زائد واحد ليسوا محل ثقة'. ولم تقتصر رسالة المرشد الأعلي في إيران علي توجيه إشارات إلي الخارج، بل طالت الداخل حين قال 'إنني أطلب من أمتنا العزيزة أن تبقي هادئة وموحدة حتي يمكننا المحافظة علي مصالحنا القومية في بيئة هادئة ومعقولة'. وكان روحاني قد أشاد مرارا بالاتفاق، وقال لأعضاء حكومته في اجتماع بثه التلفزيون إنه بينما لا يوجد اتفاق مثالي، فإن الاتفاق المبرم هو انتصار سياسي لإيران، ومعناه أن طهران لم تعد تعتبر محل تهديد للعالم.