نفت وزارة السياحة نفيا قاطعا ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من قيام عدد من الدول 'أيرلندا - كنداإنجلترا - استراليا ' بإصدار تحذيرات لمواطنيها من السفر إلي مدن شرم الشيخ والغردقة والأقصر، وأن كل الدول الأوروبية ستقوم باتخاذ نفس القرار مما سيؤدي حتما إلي تراجع الحركة السياحية إلي مصر بشكل كبير، وأكدت المتحدث باسم وزارة السياحة رشا العزايزي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذه الأخبار عارية تماما عن الصحة ولم تحدث او ترد حتي أنباء عن اعتزام تلك الدول او غيرها فرض حظر سفر الي مصر، كما لم ترد أية تعديلات في تعليمات السفر إلي مصر. وشددت علي أن الوزارة تنتهج سياسة الاستباق والاحتراز وليس رد الفعل فيما يتعلق بهذا الأمر لما له من أهمية وتأثير بالغ علي حركة السياحة الوافدة، كما أن الوزارة علي تواصل دائم مع كافة سفراء الدول 'الأسواق' المصدرة للسياحة إلي مصر، وتقم الوزارة بمتابعة تحذيرات السفر باستمرار، وفي حال قيام أي دولة بإصدار مثل هذه التحذيرات يتم اتخاذ كافة الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية للعمل علي رفع هذا التحذير. وأشارت إلي أن وزير السياحة خالد رامي التقي بالفعل بالسفراء المعتمدين لدي مصر وتحديدا من كبريات الدول المصدرة للسياحة إلي مصر، وأوضح لهم حقيقة الأوضاع علي الأرض والتطورات التي تعيشها مصر حاليا وحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد حاليا. وأوضحت انه بالنسبة للقرار البولندي فتواصلت الوزارة وقياداتها مع السفير البولندي والقائمة بالاعمال لسفارة بولندا بالقاهرة الأسبوع الماضي وتم الاتصال بسفير مصر في بولندا وتم التشاور مع وزير الخارجية سامح شكري والسفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والسفير ابو بكر حفني لبحث القرار البولندي. وأضافت انه تم عقد اجتماعات بين مدير المكتب السياحي المصري في ألمانيا تامر مرزوق والمشرف علي السوق البولندي مع منظمي الرحلات في بولندا والذين اعترضوا علي قرار الحكومة البولندية وأعربوا عن رغبتهم في استمرار الرحلات الي مصر. وأشارت إلي أن القرار البولندي يرجع في الأساس الي الأزمة المالية التي تشهدها البلاد هناك والتي طالبت حكومتها رعاياها بقضاء إجازتهم في بلدانهم ترشيدا للإنفاق ودعما للاقتصاد البولندي وليس لها علاقة باغلاق او فتح مكتب سياحي لمصر في بولندا.. وناشدت العزايزي الإعلام المصري تحري الدقة من أجل مصلحة مصر وتعزيز صناعة السياحة وفي ضوء المردود السلبي الذي يؤدي إليه تداول معلومات خاطئة من الإعلام لان الإعلام العالمي ينقل بدقة ما تتداوله وسائل الإعلام المصرية وما تذكره من معلومات سواء صحيحة او خاطئة، وهو ما يدفع الي ضرورة الحرص علي التأكد من صحة المعلومات المتداولة من مصادرها ومن وزارة السياحة.