مع اقتراب انتهاء مهلة غايتها 30 يونيو للتوصل لاتفاق نووي نهائي مع إيران قال دبلوماسي غربي كبير يوم الجمعة إن خلافات رئيسية لا تزال قائمة بين طهران والقوي العالمية الست حول عدد من القضايا بما في ذلك تخفيف العقوبات ودخول مفتشي الأممالمتحدة للمواقع الإيرانية. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه للصحفيين في العاصمة النمساوية حيث دخلت المحادثات بين الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران المرحلة الأخيرة 'هناك حاجة لحل القضايا الأكثر صعوبة في الأيام المقبلة.' وأضاف الدبلوماسي 'لا تزال مسائل دخول 'المواقع' والشفافية والأبعاد العسكرية المحتملة والعقوبات معضلة صعبة للغاية.. يمكننا التوصل لاتفاق علي بعض النقاط لكن في القضايا الرئيسية لا تزال هناك خلافات كبيرة.' وحددت ايران والقوي الست الكبري نهاية يونيو حزيران موعدا للتوصل الي اتفاق طويل الأجل يؤدي الي رفع العقوبات التي تعرقل الاقتصاد الايراني مقابل تقييد برنامج طهران النووي لمدة عشر سنوات علي الاقل. لكن دبلوماسيين قالوا إن المحادثات ستستمر علي الارجح الي يوليو. وقال المفاوض الايراني البارز عباس عراقجي للصحفيين الايرانيين إن المفاوضات الحالية 'عملية بطيئة وصعبة'. لكن رغم العقبات الكبيرة التي يتعين التغلب عليها قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين يوم الخميس إن التوصل الي اتفاق بات ممكنا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه 'علي الرغم من هذه القضايا الصعبة.. يمكننا ان نري بالفعل طريقا يقودنا الي اتفاق جيد جدا. نعلم ما هي بنوده.' ويقول مسؤولون غربيون وايرانيون إن فرص النجاح في فيينا أكبر من احتمال الفشل لكن حتي الآن لا يوجد ما يضمن أنهم سيتوصلون الي اتفاق. وقال دبلوماسي غربي كبير 'الايام القليلة القادمة ستكون بالغة الصعوبة. ستكون هناك 'محادثات' خلال الليل وسنحتاج للتحلي بالهدوء والاحتفاظ بقدر كبير من الطاقة.' وأضاف 'في هذه المرحلة من غير الواضح ان كانت ايران مستعدة لاتخاذ خيارات.' وتوجه وزير الخارجية الامريكي جون كيري الي فيينا يوم الجمعة وصعد الي طائرته من قاعدة اندروز وهي قاعدة عسكرية خارج واشنطن بدرجات سلم ميكانيكية بسبب كسر في ساقه إثر الحادت الذي تعرض له يوم 31 مايو ايار. ومن المقرر ان يصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف صباح السبت حيث من المتوقع ان يجتمع هو وكيري لبحث ما أحرز من تقدم والنقاط الشائكة في المحادثات. كما يصل السبت وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. ويتوقع ان ينضم في الايام القادمة وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وروسيا والصين. والخلافات بشأن بعض القضايا كبيرة. ويقول مسؤولون قريبون من المحادثات إنه لم يحدث اتفاق حتي الان بشأن وتيرة ومدي رفع العقوبات وكيف ستخفض ايران مخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب ومجال أبحاث أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب في المستقبل ودخول مفتشي الاممالمتحدة الي المواقع العسكرية والمواقع الاخري واتصال الاممالمتحدة بالعلماء الايرانيين العاملين في المجال النووي.