عبر الأهالي بمنطقة ' جزيرة الوراق' عن استيائهم الشديد من الإهمال الواقع في غياب الأمن والرقابة بكافة المعديات التي يستقلها المواطنون يوميا للعبور إلي الضفة الأخري. يقول ن.ع إن 'المعديات النهرية' أصبحت خطرا يهدد بالموت في أي لحظة، ويكون ضحيتها المواطن البسيط، وسط غياب الرقابة أو المتابعة من قبل المسئول، خاصة تلك المعديات التي تحمل السيارات ذات الأوزان الثقيلة وتعبر بها وهي غير صالحة، مما توحي بكارثة كبري. ورصدت عدسة 'الأسبوع' مغامرة يومية يقوم بها أهالي جزيرة الوراق، والذين يصفون رحلتهم اليومية بالمغامرة أو 'الطريق إلي الآخرة' مطالبين المسئول بضرورة إنشاء كوبري بديلا عن 'المعدية' التي من الممكن أن تحصد أرواحهم، دون فرق بين بشر أو حيوانات، فهي تنقل الجميع وتتعامل بمبدأ 'الزبون' أو الراكب' الذي يدفع أجرة تلك العبارة أو المعدية ثمنا باهظا لحياته التي قد تحصد روحه غرقا في أي لحظة' وأشار س.ج إلي أن 'المعدية' متهالكة ولا يتوفر بها معايير الأمان، فعبور نهر النيل يسغرق 12دقيقة حتي النزول علي الشاطئ الآخر، وفي منتصف اليوم عند رجوع الموظفين والطلاب تحمل المعدية علي متنها قرابة 60 فردا تقريبا، ولا يتوفر فيها وسائل إنقاذ، والفريق الذي يعمل عليها مكون من 3 أفراد فقط، وهذا مخالف للقانون، ويعرض حياة أهل الجزيرة للخطر. وأكد المواطنين أن عمرها الإفتراضي انتهي لأنها تعمل منذ أكثر من ثلاثين عاما، وكثيرا ما يحدث بها أعطال وتتوقف ونحن في المياه، ونادرا ما يتم لها الصيانه أو المتابعة الدورية، متسائلين عن حياة الإنسان ماذا تساوي عند الحكومة..؟ وأضافت د.س بأنه توجد معدية أخري لنقل السيارات من وإلي الجزيرة، وهي لا تقل سوءا عن الثانية المخصصة لنقل المواطنين، حيث رصدت 'الأسبوع' نشوب المشادات الكلامية التي وصلت إلي حد التشابك بالإيدي بين أصحاب السيارات علي أولوية الخروج من معديه الموت، وذلك لسوء التنظيم ووجود شخص يكلف له مهمة تنظيم الخروج وهي من أولويات معايير الأمان التي يجب ان تتوافر. هذا وقد نفي صاحب المعدية وجود مشاكل او عدم وجود صيانة وقال نصا 'معندناش أي مشاكل والصيانة دورية' ورفض الحاج محمد، وهو المسئول عن قيادة المعدية، التحدث خوفا من فقد مصدر رزقه والذي مجد في المسئولين والرقابة وهيئة الرقابة، موضحا أن حالة المعديات جيدة ولاتوجد بها أي مشاكل. وأشار البعض الي أن هناك حالات كثيرة غرقت بسبب تلك العبارة، ' وقال أحد الأشخاص، فقدت ابن عمي في الشهر الماضي حيث اختل توازنه عند ركوب العبارة وتم انتشال جثته من النيل'. وفي نفس السياق قالت سحر طالبة جامعية، انه يتم نقلنا في عبارة غير آدمية، ولو تأخرت بالليل لا يمكن أن اركبها بمفردي، لأن القائمين عليها بلطجية، ولذلك اطالب محافظ القليوبية بالنظر لأحوالنا وعمل كوبري يرحمنا من هذا العذاب.