قال مسئول أمني في محافظة إب اليمنية لبي بي سي إن ما لا يقل عن تسعة مسلحين حوثيين قتلوا فيما أصيب خمسة عشر آخرون في انفجار سيارة مفخخة صباح السبت استهدفت مركزا للحوثيين في الطريق الدائري بمدينة إب وسط البلاد. ولم يعلق الحوثيون علي الحادثة كما لم تتبناها أي جهة حتي الآن وكان تنظيم 'الدولة الإسلامية' قد أعلن مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مسجد يرتاده الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء. وقتل شخصان علي الأقل وأصيب ستة آخرون في التفجير الذي وقع بالقرب من مسجد قبة المهدي. ويأتي التفجير بعدما استهدفت سلسلة من التفجيرات أهدافا للحوثيين يوم الأربعاء الماضي. وأعلن تنظيم 'الدولة الإسلامية' المسؤولية عن تفجيرات الأربعاء. وعبر صفحته بموقع تويتر، أعلن التنظيم أنه مسؤول عن هجوم اليوم، قائلا إنه كان يستهدف الحوثيين. ووقع التفجير بعد مرور أقل من اليوم علي فشل محادثات جنيف في التوصل إلي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين الحوثيين، الذين يسيطرون علي العاصمة، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجودة في السعودية. وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطرفين للاتفاق علي هدنة لفترة أسبوعين مع بداية شهر رمضان. لكن هذه الدعوة ذهبت الآن أدراج الرياح. وكانت الأممالمتحدة قد وصفت الوضع الإنساني في اليمن بأنه 'كارثي'، قائلة إن 20 مليون مدني - يشكلون 80 في المئة من السكان - في حاجة للمساعدة. وسيطر الحوثيون في سبتمبر/ ايلول الماضي علي العاصمة صنعاء قبل أن يتوجهوا للسيطرة علي المزيد من مناطق البلد. ومع تحركهم باتجاه الجنوب في مارس، اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلي مغادرة مدينة عدن متوجها إلي السعودية. ومنذ 27 مارس/ اذار، بدأت قوات التحالف بقيادة السعودية استهداف الحوثيين الشيعة عبر سلسلة من الغارات الجوية، تؤيدها الولاياتالمتحدة. وقُتل أكثر من 2600 شخص منذ بدأت الحملة، بحسب الأممالمتحدة. وتواجه إيران اتهامات بدعم الحوثيين. لكن كلا من طهران والحوثيين دأبوا علي نفي هذه الاتهامات.