عندما وطأت قدماي سلم مستشفي الهلال لجراحة العظام بالقاهرة، وجدت أحد المواطنات المترددات علي المستشفي وتدعي الحاجة فتحية أحمد عبد الحافظ 70سنة تعاني من الروماتويد وكسور في الشريان التاجي فقالت'طلبوا مني تحاليل ولا أستطيع سداد تكلفتها نظرا لسوء حالتي المعيشية وطلبوا مني التنازل عن العلاج الشهري في مقابل عمل التحاليل, وطالبت مساعدتها للحصول علي العلاج. وأكد الدكتور محسن محمد عبيدو، نائب مدير مستشفي الهلال، ل ' بوابة الأسبوع' أن الإمكانيات المتاحة بالمستشفي ضعيفة، حيث يوجد ضعف بالمرتبات، مشيرا إلي وجود دورة تدريبية بالمستشفي لتدريب أطباء الأمانة والزمالة والتمريض والموظفين. وقال مدير العلاقات العامة بالمستشفي جمال مصطفي مصيلحي, ل 'بوابة الأسبوع' إن المستشفي منظومة متكاملة هدفها إسعاد المريض وحل مشاكله فالفني والإداري والطبيب والممرض والمدير كل منهم كيان واحد مسخر لخدمة المريض وراحته. ورد مصيلحي عند سؤاله عن المرتبات قائلا'يضحك عليكي اللي يقولك مرتبي يكفيني وعشان شغالين في مجال الصحة خدمتنا للمريض تنعكس علينا في حياتنا. وأضاف الدكتور نبيل فؤاد مدير قسم العلاج الطبيعي، نحتاج دعم الوزارة بشكل مستمر وينقصنا أجهزة في جراحة العظام بقسم العلاج الطبيعي، وأن الوزارة كانت قد أعطت وعوداَ سابقة بتلبية الطلبات ولم ينفذ شيئاَ حتي الاَن ' وبسؤال أحد الممرضات بالمستشفي قالت مرتبي 850 جنية ولايوجد زيادات، ولم يطبق علينا الحد الأدني للأجور مثل باقي العاملين بالمستشفي. هذا وقد اجتمعت أغلب الأراء حول نقص الإمكانيات وضعف الراتب وعدم الإهتمام بالمرضي وسوء المعاملة لكبار السن، فأثناء تجولنا بالمستشفي وجدنا رجل كفيف وزوجته بجواره تردد 'حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم احنا جايين من بعيد اوي حرام عليهم '.. جلسنا بجواره نسمع شكواه والتي تلخصت في مرضه بالسكر وأن المعمل لا يرأف بحالته السنية او المرضية حسبما أفاد، وقال بأن موظفي المعمل اخبروه بان القانون يمنعهم من تسليمه التحليل قبل 24 ساعة حتي في حالة الإنتهاء منه قبل ذلك.