قام وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بزيارة رسمية إلي العاصمة اليونانية أثينا، التقي خلالها رئيس الوزراء اليوناني الكسس تسيبراس، ونظيره اليوناني د.نيكولاس كوتزياس. وذكرت الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين في بيان لها، أن المالكي وضع رئيس الوزراء اليوناني في صورة الأوضاع السياسية علي الأرض، وطلب منه أن تلعب اليونان دورا سياسيا هاما في المنطقة وفي إطار الاتحاد الأوروبي. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وستستمر في دعم الفلسطينيين في المحافل الدولية، مضيفا أن اليونان ستعترف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب. ولفت تسيبراس إلي أهمية فلسطين في السياسة الخارجية اليونانية وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا ترحيبه بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لليونان في القريب العاجل، معلنا أنه سيزور فلسطين في الخريف القادم، إضافة إلي زيارة وزير الخارجية اليوناني إلي فلسطين الشهر القادم. في الإطار نفسه.. التقي وزير الخارجية الفلسطيني نظيره اليوناني د.نيكولاس كوتزياس في مقر وزارة الخارجية اليونانية، وبحث معه آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط عامة والعلاقات الفلسطينية اليونانية خاصة. وشدد المالكي علي أهمية أن تلعب اليونان دورا أكبر في دفع الاتحاد الأوروبي لتشكيل لجنة أصدقاء فلسطين في الاتحاد، داعيا نظيره اليوناني إلي ضرورة لعب اليونان والاتحاد الأوروبي دورا سياسيا في أية عملية سلام مستقبلية في الشرق الأوسط لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علي أساس إقامة الدولتين، إضافة إلي الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في بناء مؤسسات الدولة ودعمها التنموي والاقتصادي. وأكد المالكي علي وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلي جانب اليونان في هذه الأوقات العصيبة، متمنيا أن تتوصل الحكومة اليونانية إلي اتفاق قريب مع دول الاتحاد الأوروبي والمانحين بشكل عام لمعالجة أزمتها الاقتصادية الحالية. من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الفلسطيني الحكومة اليونانية إلي الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أهمية اتخاذ مثل هذه الخطوة في صون حل الدولتين كخيار، والمساهمة في إنهاء الصراع في المنطقة، كما وضع المالكي نظيره في صورة تداعيات نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة الحالية التي تعتبر الأكثر تطرفا كونها تضم العديد من قاطني المستوطنات.