اكد رئيس الوزراء اليوناني الكسس تسيبراس، إن بلاده تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وستستمر بدعم الفلسطينيين في المحافل الدولية، مضيفا، 'أن اليونان ستعترف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب'. وأوضح رئيس الوزراء اليوناني أهمية فلسطين في السياسة الخارجية اليونانية وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أنه شخصيا سيزور فلسطين في الخريف المقبل، فيما سيزور وزير الخارجية اليوناني فلسطين الشهر المقبل. جاء ذلك لدي لقاء جمعه في أثينا مع وزير الخارجية رياض المالكي، والذي دعا الحكومة اليونانية إلي الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن، لصون حل الدولتين والمساهمة في إنهاء الصراع في المنطقة. وطالب المالكي، خلال اللقاء الذي رافقه فيه سفير فلسطين لدي اليونان مروان الطوباسي، بضرورة لعب اليونان والاتحاد الأوروبي دورا سياسيا في أية عملية سلام مستقبلية في الشرق الأوسط لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علي أساس إقامة الدولتين، إضافة إلي الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في بناء مؤسسات الدولة ودعمها التنموي والاقتصادي. كما وضع المالكي نظيره اليوناني نيكولاس كوتزياس، خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية اليونانية، في صورة تداعيات نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وتشكيل الحكومة الحالية التي تعتبر الأكثر تطرفا كونها تضم العديد من قاطني المستوطنات. وبحث مع نظيره اليوناني آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط عامة والعلاقات الفلسطينية اليونانية خاصة، متطرقا إلي أهمية لعب اليونان دورا أكبر في دفع الاتحاد الأوروبي لتبني وتنفيذ سياسات خاصة بتوسيم بضائع المستوطنات، والارشادات التوجيهية حول تمويل الشركات الاستثمارية وإجراء الأبحاث في المستوطنات، وضرورة تشكيل لجنة أصدقاء فلسطين في الاتحاد الاوروبي. وأكد وقوف شعبنا وقيادته إلي جانب اليونان في هذه الأوقات العصيبة، متمنيا أن تتوصل الحكومة اليونانية إلي اتفاق قريب مع دول الاتحاد الأوروبي والمانحين بشكل عام لمعالجة أزمتها الاقتصادية الحالية. وقدم المالكي شرحا حول الأوضاع علي الأرض خصوصا في القدس الشريف، والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصي، والاعتداءات المتكررة تجاه الأسري، إضافة إلي شرح الوضع المزري في القطاع في أعقاب العدوان الأخير الذي تعرض له شعبنا هناك. وبحث الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير خطة عمل لتعزيز العلاقات في المجالات الزراعية والثقافية وتقديم المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين وتعزيز الشراكة بين الجامعات الفلسطينية واليونانية. كما التقي المالكي مع السفراء العرب في أثينا، ووضعهم في صورة الأوضاع السياسية في فلسطين وفي المنطقة بشكل عام.