بالتوازي مع الحملات العالمية الواسعة لمقاطعة إسرائيل، تخرج إلي العلن، وثيقة أممية سرية تتهمها بانتهاكات فادحة تصل إلي قتل أطفال وتدمير مؤسسات مدنية، ناهيك عن الاعتقالات التعسفية. تحدثت عن سقوط عدد مخيف من الضحايا بين الأطفال في الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة. وأعدت المؤسسات الأممية تقريرا سريا من 22 صفحة لعرضه علي مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح، ليلي زروقي. وقالت مصادر بالأممالمتحدة إن زروقي شملت الجيش الإسرائيلي في المسودة التي قالت إنها أرسلتها إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة. واستخدم تقرير وكالات الأممالمتحدة لهجة قوية بشأن انتهاكات حقوق الأطفال في حرب غزة. ويتحدث التقرير عن قتل وإصابة أطفال فلسطينيين علي يد القوات الإسرائيلية واعتقال أطفال فلسطينيين وشن هجمات علي المدارس. ويقول دبلوماسيون إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مع بداية الأسبوع القادم. وتحاول إسرائيل والولايات المتحدة عرقلة نشر التقرير أو مناقشته في أروقة الأممالمتحدة. وقالت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة لوكالة 'رويترز' إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة السوداء. وتلقي الأمين العام للأمم المتحدة أيضا معلومات من جماعات لحقوق الإنسان بينها 'هيومن رايتس ووتش' التي أصدرت بيانا الأسبوع الماضي حثت فيه الأممالمتحدة علي عدم الرضوخ للضغوط لاستبعاد إسرائيل من القائمة. وقال تحقيق للأمم المتحدة نشر في أبريل/ نيسان الماضي إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار علي سبع مدارس للأمم المتحدة خلال حرب غزة مما أدي إلي مقتل 44 فلسطينيا كان جري إيواؤهم في بعض هذه المواقع. وقتلت إسرائيل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين في حربها الأخيرة علي القطاع. وأفادت تقارير بمقتل نحو 540 طفلا منهم 371 أعمارهم دون 12 سنة.