قصف الجيش السوري مدينة الحسكة، بينما يقترب عناصر تنظيم الدولة 'داعش' من أبواب المدينة في شمال شرقي سوريا فيما قتل نحو 30 عنصراً من عناصره في اشتباكات مع مسلحي المعارضة في حلب. في الحسكة، وصل عناصر داعش في سوريا عند الحدود الجنوبية لمدينة الحسكة وسط غارات جوية كثيفة وقصف مدفعي من القوات الحكومية، وقد أوقعت المواجهات بين الجانبين قتلي وجرحي من الطرفين. فبعد هجوم بدأوه في الثلاثين من الشهر الماضي علي الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة السورية في المدينة، وصل مسلحو داعش علي بعد قرابة كيلومتر واحد عن المدخل الجنوبي للحسكة. وكان تنظيم الدولة قد فجر نحو 12 سيارة مفخخة في هجمات انتحارية علي الحسكة هذا الأسبوع وانتزع موقعين من الحكومة جنوبالمدينة. وفيما يشن الجيش السوري غارات لقصف مسلحي تنظيم الدولة، يري مراقبون أن التوغل في مدينة الحسكة يزيد من الضغوط علي دمشق. ويأتي هجوم داعش بعد هزائم ثقيلة مني بها التنظيم في شمال شرقي سوريا الشهر الماضي علي يد وحدات حماية الشعب الكردية، التي نجحت مدعومة جوياً من قوات التحالف الدولي في طرد التنظيم من مواقع في المناطق المحيطة بالحسكة. وواصلت القوات الحكومية غاراتها علي مناطق سورية أخري، إذ ألقي الطيران الحربي السوري براميل متفجرة علي مناطق في سرمين بإدلب، ما أدي إلي سقوط قتلي وجرحي في صفوف المدنيين. وفي حلب، لقي 30 عنصراً من تنظيم داعش مصرعهم في اشتباكات عنيفة مع فصائل سورية معارضة في ريف حلب الشمالي. ووفقاً لشبكة سوريا مباشر، فقد تمكن مسلحو حركة أحرار الشام من فرض سيطرتهم علي عدة نقاط بين قريتي البل والشيخ ريح، مشيرة إلي أنه تم تدمير 3 دبابات لداعش. وفي الأثناء، أعلن فصيل 'جيش الثوار'، الذي تم تشكيله حديثاً من الجيش الحر، المشاركة في قتال تنظيم 'داعش' بريف حلب الشمالي، وأعلن الفصيل إرسال تعزيزات عسكرية لهذه الغاية إلي المنطقة. من ناحية ثانية، سيطر مسلحو المعارضة علي قرية النحل في ريف إدلب، في أحدث جولات المواجهات مع القوات السورية في محافظة إدلب. كما سيطروا علي قري عيناته وقرية طبايق وتلة السيرياتيل في ريف إدلبد كذلك تمكن المسلحون المعارضون من تحرير معسكر القياسات وحرش بسنقول في ريف إدلب الغربي ليزيدوا من مناطق سيطرتهم مع تراجع القوات الحكومية من المحافظة القريبة من اللاذقية.