أكدت الصين عدم اعترافها بالوضع الراهن في منطقة بحر الصين الجنوبي حيث تحتل قلة من الدول بما فيها الفلبين بعض أجزاء من جزر وشعاب نانشا وتقوم بمشاريع بناء موسعة بها منذ عام 1970. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ - في تصريحات صحفية أدلت بها مساء أمس - إن الصين ترفض تماما الاعتراف بهذا الوضع الخاطئ الذي تريد الولاياتالمتحدة ووزير دفاعها آشتون كارتر تكريسه، مشيرة إلي أن موقف الصين يستند إلي القانون الذي يقول إن 'ما بني علي باطل فهو باطل'. ولفتت هوا إلي تصريحات أمريكية وفلبينية تقول إن محاولات الصين تغيير الوضع الحالي في الجزر الكائنة ببحر الصين الجنوبي تخالف وثيقة إعلان المبادئ الخاصة بسلوك الأطراف المعنية بالمنطقة، قائلة إنه من الواضح أن الجانبين الأمريكي والفلبيني نسوا أو تناسوا أن هذا الإعلان يجب أن ينطبق علي الجميع وليس فقط الصين.. بمعني أن الفلبين أيضا يجب أن تلتزم به. وأوضحت هوا أن الفلبين قامت خلال أمد طويل بالبناء علي نطاق واسع، ولأسباب تتعلق بمصالحها الخاصة، علي أجزاء من جزر نانشا بعد الاستيلاء عليها بالقوة من الصين في انتهاك وتحد لإعلان المبادئ المذكورة، واستطردت تقول إنه إضافة إلي هذا قامت وفي خطوة أحادية بطلب التحكيم الدولي في مسألة النزاع ببحر الصين الجنوبي واقفة كسد منيع في طريق التعاون البحري العملي بين الأطراف المشاركة في وثيقة إعلان المبادئ وتمادت في غيها بعمل أفعال من شأنها أن تعمق من النزاع الإقليمي وتزيده تعقيدا. وأشارت المتحدثة إلي أن كل ما أتت به الفلبين من أفعال يعتبر انتهاكا واضحا لا لبس فيه للوثيقة الإقليمية ولهذا فإن الصين تدعوها أن تتوقف عن تصريحاتها الخاطئة، كما أنها تطالب الولاياتالمتحدة، التي لا تعتبر طرفا في النزاع ببحر الصين الجنوبي، أن تتخذ موقفا مسئولا وأن تكون أكثر حصافة ورزانة في كل ما يتأتي منها من أقوال وأفعال وأن تتصرف بحكمة وهدوء وتتجنب إصدار التصريحات الاستفزازية العنترية التي لن يكون من ورائها أي طائل اللهم الا تهديد السلام والاستقرار الإقليمي.