استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – ظهر اليوم السيد خيرارد ستيخس- سفير هولندا في القاهرة- والسيدة باوكية دايكسترا- منسق الدبلوماسية العامة لمنطقة الشرق الأوسط- للتعرف علي نتائج جولة فضيلة المفتي الأوروبية الأخيرة. وأكد مفتي الجمهورية أن الجولة الأوروبية الأخيرة لهولندا وفرنسا حققت نجاحًا كبيرًا، خاصة أننا وجدنا تفهمًا كبيرًا من الجانب الهولندي للقضايا التي أردنا توضيحها والتي تتعلق بتصحيح الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام بسبب الجماعات الإرهابية. وأوضح فضيلته للسفير الهولندي أنه يجب ألا يُلصق الإرهاب بالإسلام ولا بأي دين آخر، لأن الأديان جاءت لتحسين حياة البشر وتنظيمها، والحث علي الخير حتي تستقيم حياة الناس، ولذا فإن كل تلك الأفعال المتطرفة لا تصدر إلا عن أصحاب عقول سقيمة، يحاولون استغلال الدين ولي النصوص من أجل تحقيق أغراض خاصة بعيدة كل البعد عن الدين. وشدد فضيلته علي أن مواجهة الفكر المتطرف تحتاج إلي تكاتف وتعاون دولي لمحاربة تلك الأفكار، التي تهدد العالم كله خاصة الشباب، والشباب الأوروبي ليس بمنأي عن هذا الخطر، حيث رصدت التقارير مؤخرًا أن ما يزيد عن ألف شباب هولندي انضموا إلي داعش، بالإضافة إلي شباب من دول أوروبية أخري.وأضاف مفتي الجمهورية إن تلك الجماعات المتطرفة أمثال 'داعش' لديها أساليب كثيرة لجذب الشباب عبر المال والنساء وغيرها، فضلًا عن الحافز الأيديولوجي، حيث يصورون للشباب أنهم يحققون إرادة الله وأن النعيم ينتظرهم في الآخرة، وهذا أمر غير صحيح. وعدد فضيلة المفتي إلي مجهودات دار الإفتاء المصرية عبر مرصدها التكفيري في مواجهة الفكر المتطرف، وتفنيده بعدة وسائل مختلفة، حيث أصدر المرصد ما يزيد عن 20 تقريرًا للرد علي داعش، لافتًا إلي أن المركز الإعلامي بدار الإفتاء قد أصدر مجلة إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية تفند وترد علي مجلة 'دابق' التي تصدرها داعش. من جانبه أبدي السفير الهولندي سعادته بتلك الجولة الناجحة لفضيلة المفتي في هولندا، متمنيًا أن يكرر فضيلة المفتي زيارته لتوضيح صحيح الإسلام ولبناء جسور التواصل بين الشعوب. وأشاد السفير بمجهودات فضيلة المفتي ودار الإفتاء في مواجهة الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب، وحرصه الشديد علي التواصل مع الشعوب الأوروبية من أجل تصحيح المفاهيم وإزالة اللبس عن الكثير من القضايا التي يثيرها أتباع الفكر المتطرف.