رأت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، أن الولاياتالمتحدةوإيران تتراجعان فيما يبدو عن أي مواجة محتملة في مضيق هرمز، الممر المهم لشحن النفط في الخليج، عقب أسبوع من احتجاز القوات الإيرانية لسفينة شحن هناك بقوة السلاح. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إنه يمكن حل دعوي قضائية مدنية، كانوا قد استشهدوا بها كأساس لاحتجاز سفينة 'ميرسك تيجرس' للشحن، في غضون بضعة أيام. وفي واشنطن، قال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث بإسم البنتاجون، إن السفن الحربية البحرية التي خصصت لمرافقة السفن الأمريكية والبريطانية عبر المضيق، تعد بمثابة إجراء وقائي بعد الاستيلاء علي السفينة 'ميرسك تيجرس'، المسجلة في جزر مارشال، مضيفًا أنها قد أوقفت مهمتها الآن، وفقا لما أوردته الصحيفة. ورأت الصحيفة أن حالة الهدوء الواضحة في المضيق، الذي كان مسرحًا لاشتباكات بين القوات الأمريكيةوالإيرانية من قبل عام 1980، تعكس الجهود التي يبذلها الجانبان بعدم السماح لأي عرض من الاستعراض العسكري بتعقيد وربما تخريب الجهود الدبلوماسية متعددة الأطراف، للتوصل إلي إتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، لافتة إلي أن الموعد النهائي لهذه المفاوضات هو 30 يونيو المقبل. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي تصاعد حدة التوترات بسرعة بعد واقعة 'ميرسك تيجرس'، حيث قامت السفن الحربية التابعة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي بتحويل مسار السفينة، التي استأجرتها شركة 'ميرسك'، وهي شركة شحن دنماركية، إلي مرسي بحري في جنوبإيران، وقال مسؤولون إيرانيون إنه لن يتم إطلاق سراح السفينة وطاقمها حتي يتم حل قضية الديون القديمة.